احتفل المغرب والولايات المتحدة الأمريكية أمس الأربعاء 9 يونيو، بمناسبة مرور 200 سنة من الصداقة بينهما، من خلال افتتاح معرض بالمكتبة الوطنية بالرباط يحمل عنوان “من صوت وحجر.. 200 سنة من التاريخ بمبنى المفوضية الأمريكية بالمغرب“.
ويسلط المعرض الضوء، على مجموعة من القطع التاريخية التي تمثل الروابط الاستراتيجية والاقتصادية والثقافية بين الولايات المتحدة الأمريكية والمغرب، من قبيل نموذج لعربة (مارس روفر) المصنوعة من قطع الليغو، إلى حذاء جيمي هندريكس، مرورا بالميدالية الذهبية الأولمبية والحذاء الرياضي لنوال المتوكل.
وبهذه المناسبة، قال القائم بالأعمال بسفارة الولايات المتحدة بالرباط، ديفيد غرين، إن هذا المعرض “يروي قصة العلاقات الإنسانية بين الشعبين، وكيف استطاع مغاربة وأمريكيون بسطاء تحقيق أشياء مذهلة معا على مدى السنوات والعقود الأخيرة والقرنيين الماضيين”. مضيفا أن “هذه الإنجازات تركت آثارا لا تمحى في ثقافتنا المشتركة في الموسيقى والعلوم والفنون والرياضة ومجالات أخرى”.
وفي كلمه له، قال مدير المكتبة الوطنية، محمد الفران، أن هذا المعرض هو احتفال بمرور 200 سنة على المفوضية الأمريكية بطنجة، أول مبنى دبلوماسي أمريكي في الخارج، مشيرا إلى أن هذا المعرض يبرز المكانة الجوهرية للفن والثقافة في العلاقات العريقة بين البلدين، والمعرض مجاني ومفتوح للعموم يوميا من الساعة التاسعة صباحا إلى الخامسة مساء.
يذكر أن المعرض نظم من طرف مكتب التراث الثقافي التابع لكتابة الدولة الأمريكية وسفارة الولايات المتحدة بالرباط، بشراكة مع المكتبة الوطنية للمملكة المغربية، وستستمر فعالياته إلى غاية أواخر شهر شتنبر المقبل بمقر المكتبة الوطنية، قبل أن ينتقل إلى الدار البيضاء، ثم إلى مقر وزارة الخارجية الأمريكية بواشنطن في أوائل سنة 2022.
عرف حفل الافتتاح، حضور أعضاء من السلك الدبلوماسي بالرباط، وممثلون عن مختلف فرق الجيش الأمريكي وفاعلون ثقافيون من بينهم رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، مهدي قطبي. يذكر أن البعثة الدبلوماسية الأمريكية بالرباط تحتفل طوال العام الجاري، بالصداقة الأمريكية المغربية من خلال سلسلة من الفعاليات الافتراضية والحضورية.