تسلم المدير العام لمنظمة العالم الاسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) سالم بن محمد المالك، يوم الأربعاء 14 يوليوز، مفاتيح الأبواب الكبرى لقصبة “الوداية” بالرباط.
جاء ذلك خلال زيارة قام وفد من الإيسيسكو لقصبة “الوداية”، وذلك في إطار التحضير لإعلان مدينة الرباط عاصمة للثقافة الإسلامية. من جهته، أكد سالم المالك، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على الرمزية التاريخية التي تمثلها هاته القصبة، التي تعاقبت عليها العديد من الحضارات، معتبرا أن فضاء “الوداية” ومكانته التاريخية “عجلتا بإعلان مدينة الرباط تراثا عالميا للإنسانية سنة 2012، وكذا إعلانها تراثا إسلاميا من طرف الإيسيسكو خلال الاجتماع الحادي عشر لوزراء الثقافة للعالم الإسلامي بتونس سنة 2019”.
بدوره، أكد رئيس جمعية فضاء “الوداية” عبد الرحمان البدراوي، في تصريح له: “تسليم مفاتيح الأبواب الكبرى للقصبة هو تقليد عريق دأبت عليه ساكنة الوداية وجمعية فضاء الوداية للإحتفاء بكبار الشخصيات لمساهمتهم في إبراز المعالم التاريخية للمملكة المغربية”.
أما الباحث في الآثار والتراث، عبد العاطي لحلو، أشار إلى أن زيارة وفد منظمة الإيسيسكو للقصبة، يأتي لإبراز أشغال الترميم والصيانة التي عرفتها القصبة، مشيرا إلى أنه “تم ترميم الأبواب والأسوار والأبراج من كل الجهات، كما شمل الترميم الحي ومتحف الوداية المعروف، باعتباره من أوائل المتاحف بالمملكة، والحديقة الأندلسية والمقهى الموريسكي. والأشغال ما زالت متواصلة إلى حد الآن في بعض الفضاءات داخل القصبة“.
قال رئيس اللجنة المغربية للمجلس الدولي للمعالم (إيكوموس): “قصبة الوداية تمثل أولى الأحياء بمدينة الرباط منذ القرن الحادي عشر ميلادي، ونظرا لموقعها الإستراتيجي ظلت تحظى باهتمام خاص، وهذا الاهتمام تضاعف اليوم بحكم أنها تمثل الأصالة والعراقة المغربية التي يجب الحفاظ عليهما وتثمينهما”.
في الأكشاك
