تحتفل أسرة المقاومة وأعضاء جيش التحرير بالرشيدية، اليوم الثلاثاء، بالذكرى 88 لمعارك جبل بادو التي دارت في غشت 1933. وبهاته المناسبة، نظم مهرجان خطابي حضره الكاتب العام لولاية جهة درعة تافيلالت، ورئيس المجلس العلمي المحلي، وممثلو المصالح الخارجية، وقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، والمجتمع المدني.
وفي هذا السياق، قال المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير أن “معارك جبل بادو، التي كانت ربوع تافيلالت المجاهدة، مهد الدوحة العلوية الشريفة وموئل الشرفاء والمجاهدين الأشاوس، مسرحا لها سنة 1933، جاءت لمواجهة الأطماع التوسعية للوجود الأجنبي والتسلط الاستعماري ودفاعا عن المقدسات الدينية والثوابت الوطنية“.
أكد الكثيري على أن المجتمع القبلي في هاته المنطقة تفاعل مع كل التحولات الوطنية والإقليمية والدولية، واتسم باستماتة لا مثيل لها في الدفاع عن أرضه والتشبث باستقلاله وسيادته، ورفضه لكافة أشكال التدخل الاستعماري في المغرب. مبرزا في هذا الصدد، مقاومة قبائل إقليم الرشيدية بضراوة، منذ مطلع القرن ال20 ضد الأطماع الاستعمارية، خاصة بعد سنة 1908، حينما أقامت القوات الفرنسية أول مركز استعماري بمنطقة بوذنيب ليشكل قاعدة لانطلاق هجوماتها ومد سيطرتها على باقي تراب الإقليم.
كما أوضح أن سلطات الاحتلال لم تتمكن من بسط نفوذها على باقي جهات الإقليم، إلا بعد خوضها لمواجهات عنيفة بجبل بادو (غشت 1933)، معتبرا أن قبائل ومناطق تافيلالت المجاهدة قدمت خلال هاته المعارك، تضحيات كبيرة بمقاومتها الشرسة للوجود الاستعماري. يذكر أنه في ختام هذا المهرجان، جرى تكريم تسعة من قدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، أربعة منهم متوفين، وخمسة على قيد الحياة.
أي نتيجة
View All Result