حفل المغرب بأصوات شعرية بارزة في عقود طويلة، وفي زمن تسيّد الشعر في العالم العربي، باعتباره أحد الأنماط الأدبية البارزة في سنوات الثمانينات والتسعينات، اعتمد الشعراء المغاربة وسيلة جديدة تساعدهم على الانتشار أكثر، وهي تسجيل قصائدهم عبر الكاسيط. يحكي الكاتب الراحل إدريس الخوري في كتابه “من شرفة العين“ عن هذه التجربة، أن «الشاعر المغربي بغض النظر عن قيمة شعره، قد أحس بالعزلة وأن صوته على الورق لا يصل إلى القطاع العريض من الناس مثلما سيفعل الكاسيت، هكذا نرى اليوم [يقصد منتصف التسعينات] بعض الشعراء المغاربة وقد اتجهوا الى “صوت البوغاز“ لتسجيل قصائدهم» .يصف الخوري التجربة بأنها مغامرة «لأن الجمهور المغربي جمهور غير شعري، وإنه جمهور بصري وشفهي غير متعود على استهلاك الشعر في حياته اليومية».
أي نتيجة
View All Result