مرت على المغرب أوقات كان فيها التشدد ظاهرا في بعض جوانبه الدينية، في مقدمتها مراقبة وتتبع الناس في أداء صلواتهم .وقد كانت من بين المهام التي أحدثها جهاز الدولة في العصر الوسيط هو منصب “صاحب الصلاة“، كما حدث في عهد المرينيين .نقرأ في كتاب المؤرخ محمد المنوني أن هذه المهمة كانت من اختصاصات القاضي، لكن في أيام أبي عنان جعلها مهنة مستقلة عن عمل القضاة، وأوكلها إلى “المتولّين“. وكانت مهمة المتولي هي «حمل الناس على الصلاة في أوقاتها، وحضور الجماعة بالمساجد، مع الاشتداد في ذلك غاية الاشتداد، وعقاب من تخلف عن شهود الفريضة، وإرهاق تارك الصلاة» .يضيف المنوني أن الأمر بلغ بأبي المكارم الفاسي أن «يحرض الناس على الصلاة في أوقاتها، ويضربهم عليها بالسياط والمقارع، بأمر من السلطان أبي عنان».
أي نتيجة
View All Result