يسود الاعتقاد أن العلاقات الدبلوماسية المغربية التونسية ظلت على مر الدوام صافية، ولم تشبها شائبة منذ استقلال البلدين. والواقع أن تاريخ الجارين شهد أزمة شهيرة سنة 1960 حينما أعلن الرئيس التونسي الحبيب بورقيبة عن اعترافه بموريطانيا، مما أثار حفيظة الرباط، ولتدخل العلاقات بين البلدين مرحلة قطيعة استمرت إلى غاية سنة 1965.
وروى الطاهر بلخوجة، أول سفير تونسي في موريطانيا، أن الملك محمد الخامس أرسل ولي عهده مولاي الحسن، قبيل استقلال موريطانيا، لإقناع بورقيبة بدعم التوجه المغربي في هذه الملف. لكن بورقيبة كان له وجهة نظر مغايرة ترى بوجوب أن يكون المغرب أول المعترفين باستقلال موريطانيا لأن الفرنسيين لن يعطوها أبدا للمغرب.
أي نتيجة
View All Result