توفي يوم الاثنين 2 يناير، الكوميدي عبد الرحيم حمودة، الملقب بعبد الرؤوف التونسي عن سن يناهز 86 سنة. وغادرنا الراحل إلى دار البقاء بعد معاناة طويلة مع مرض ألزمه الفراش في السنوات الأخيرة، حيث كان دائم التردد على المستشفى.
وازداد الراحل بالمدينة القديمة عام 1936، من أب تونسي قدم إلى المغرب في فترة الاستعمار، إذ كان يشتغل كترجمان نظرا لإتقانه اللغة الفرنسية، ليقرر البقاء بالمملكة والزواج من مغربية، التي توفيت وتركت عبد الرؤوف وهو طفل في الثالثة من عمره.
ذاق عبد الرؤوف مرارة اليتم صغيرا، لكن علاقته مع والده كانت خاصة كما سبق وصرح في حديثه مع “زمان”. سيدخل عبد الرؤوف السجن عقب مشاركته في المظاهرات التي شهدتها الدار البيضاء احتجاجا على اغتيال النقابي التونسي فرحات حشاد، لتبدأ علاقته بالمسرح من داخل السجن، حيث تعرف هناك على مجموعة كانت تجهز لعرض مسرحي، فطلبوا منه أن يؤدي أحد الأدوار.
خرج عبد الرحيم من السجن، ليختار لنفسه هوية في التشخيص، ولم تكن سوى تلك الشخصية البليدة التي ظل يؤديها لسنوات وهي شخصية عبد الرؤوف. شارك الراحل في العديد من الأعمال المسرحية من بينها: “ضلعة عوجة”، “الزمان صعيب”، “العاطي الله”، “مراتي العزيزة”.. كما شارك في أعمال تلفزية كان أولها “الهارب”، بالإضافة إلى بعض الأعمال السينمائية.
“زمان” سبق والتقت عبد الرؤوف قبل سنة تقريبا بغرض كتابة بورتريه عنه، وقد كشف فيه الراحل عن العديد من الأحداث والمغامرات التي عاشها في فترة الاستعمار وبعد الاستقلال.
رابط البورتريه:
عبد الرؤوف: «ابتسامة عابرة للأجيال» – زمان