خبر امحمد بوستة، لعقود، دهاليز السياسة وسرايا النظام، وكان شاهدا من الصفوف الأمامية على وقائع وأحداث. في هذا الحوار مع «زمان»، يكشف القيادي السابق في حزب الاستقلال عن الحلقات الحاسمة التي طبعت تاريخ المغرب .ويعود بوستة، إلى خبايا مفاوضات المغرب من أجل استرجاع كافة أراضيه، والعلاقات المتوترة مع الجزائر، كما يتحدث عن دور المسيرة الخضراء في ترسيخ مشروعية الملكية. في الحوار نفسه، يكشف بوستة عن كواليس اختياره من طرف الحسن الثاني لقيادة حكومة التناوب الأولى.
لماذا لم يتمكن المغرب من استعادة كل أراضيه مباشرة بعد الاستقلال وإيجاد حل نهائي لقضية الحدود؟
أعتقد أن الأمر كان يرتبط بخطأ في التقدير، أكثر من مسألة تدبير. ففي عام 1958، حين كنت نائبا لكاتب الدولة في الشؤون الخارجية، اتصل بنا الفرنسيون لفتح مفاوضات حول حدود المغرب، غير أن الجزائريين ناشدونا أن لا نفعل ذلك، معتبرين أن تلك المفاوضات، في حال فتحها، سينظر إليها كأنها خيانة لنا اتجاههم. في تلك الفترة، كان الجزائريون يشددون على أن رسم الحدود ليس دقيقا، وأن المسألة سيتم حلها بعد استقلال بلادهم.
وكيف كانت الحال مع موريتانيا التي اعتبرها حزب الاستقلال، طويلا، أراض مغربية؟
لا يجب نسيان أن كل الطبقة السياسية كانت تعتبر، في تلك الفترة، موريتانيا جزءا لا يتجزأ من المملكة. فضلا عن ذلك، بعث المغرب مندوبين لشرح المطلب المغربي، لكن فرنسا عارضت استقبالهم، بل تدخلت لدى دول إفريقية لمنعها من دعم المسعى المغربي.
حاوره حسن أوريد وعبد الله الترابي
تتمة الحوار تجدونه في العدد 22-23 من مجلتكم «زمان»