صدرت، حديثا، الترجمة العربية لكتاب “مدينة النعاس، رحلة إلى داخل المغرب” للكاتب الإسباني أنطونيو دى سان مارتين. هنا قراءة في كتاب مال صاحبه إلى المبالغة في رسم حياة المغاربة.
الكتابات الاستكشافية الإسبانية للمغرب في القرن التاسع عشر ضئيلة مقارنة مع الكتابات باللغة الفرنسية، وهي في الغالب غير متوفرة للقارئ المغربي، بحكم عدم تمكنه من اللغة الإسبانية، إلا من لدن فئة قليلة، في الوقت الذي شكّل فيها المغرب “الآخر” بالنسبة لإسبانيا، بالنظر للجوار الجغرافي والإرث التاريخي وتنامي الاهتمام بالمغرب مع حرب تطوان 1860. ترجمة كتاب “مدينة النعاس، رحلة إلى داخل المغرب” للكاتب والشاعر الإسباني أنطونويو دي سان مارتين، من طرف مصطفى الورياغلي، يسد فراغا، ذلك أنه توثيق لحال المغرب في فترة كان فيها موضع تسابق من قِبل القوى الأوربية، مثلما هو توثيق لرؤية الإسبان للمغرب. يُذكّر المؤَلف بكتاب “هذا المغرب” لبير لوتي. لا يخفي الكاتب أفكاره المسبقة، وتوزعه ما بين البلد الجار جغرافيا والبعيد حضاريا رغم أن الكاتب وقف على التماثل الثقافي في أوجه سافرة مرة ومضمرة أخرى.
حسن أوريد
تتمة المقال تجدونها في العدد 55 من مجلتكم «زمان»