فتحت الزيارة الأخيرة، التي قام بها الملك محمد السادس للصين، آفاقا واعدة في العلاقات بين المملكة والجمهورية الشعبية.” زمان” تعود إلى علاقات جمعت بين بلدين منذ أكثر من 60سنة.
وقع المغرب والصين، مؤخرا، على 15 اتفاقية شراكة بين القطاعين العام والخاص، في إطار شراكة إستراتيجية بين البلدين، صرح على إثرها وزير الصناعة والتجارة والاستثمار والاقتصاد الرقمى المغربى مولاي حفيظ العلمي أن المغرب يمكن أن يضطلع بدور مهم واستراتيجي في مشروع طريق الحرير كجسر تواصل ولقاء بين عوالم مختلفة. والواقع أن هذه اللحظة المنتجة في العلاقات الاقتصادية بين البلدين تأخرت لأزيد من نصف قرن، بالنظر للعلاقات القوية التي تجمع البلدين من السنوات الأولى من استقلال المغرب. هذه العلاقات التي تمتح من ماضي سحيق حضر فيه ابن بطوطة من الجانب المغربي، ليس فقط كزائر للصين بل كمرجع لتدريس تاريخ هذا البلد بعيون أجنبية، فيما حضر وانك ديان من الجانب الصيني، وهو الرحالة الذي زار مدينة طنجة خلال العصر الوسيط وحكى عن أهلها وأحوالها .لكن إلى جانب ثقل التاريخ وزخمه، حضر أيضا الموقف الداعم بشكل متبادل بين البلدين في لحظات احتاج كلاهما لدعم الآخر، بيد أن لا زخم التاريخ ولا قوة الروابط السياسية أسعفا في جعل العلاقات الاقتصادية عاكسة لهاذين الميسمين الايجابيين الذين وسما علاقات المغرب والصين.
الطيب بياض
تتمة المقال تجدونها في العدد 32 من مجلتكم «زمان»