كشف المهدي قطبي، رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، أن المؤسسة في إطار السياسة التي تنهجها بخصوص تعزيز الحضور الثقافي، ستعمد على فتح المزيد من المتاحف، لتصبح كل مدينة تتوفر على متحف واحد على الأقل، الشيء الذي سيعكس خصوصية تراث كل منطقة.
وأوضح المتحدث ذاته في حوار مع مجلة “ربييستا بي كولت“، على كون المغرب انصهرت فيه مجموعة من الثقافات والمكونات العربية – الإسلامية والأمازيغية والصحراوية الحسانية، فضلا عن الروافد الإفريقية والأندلسية والعبرية والمتوسطية. مشيرا إلى أن المملكة تتوفر على تراث أركيولوجي وإثنوغرافي وفني استثنائي، وجب الحفاظ عليه وعرضه في متاحفها “حتى يتمكن المغاربة من تملك تاريخهم، ويتاح للأجانب اكتشاف ثراء ثقافتنا“.
أبرز قطبي أيضا المكانة القوية لمتحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر، في فتح الطريق أمام المغاربة للتقرب من المؤسسة المتحفية. كما مكن أيضا من وضع الرباط في مكانة دولية مرموقة، باعتباره أول متحف في إفريقيا وفي العالم العربي قام بعرض أعمال ياكوميتي وسيزار وبيكاسو وغويا ورسامين انطباعيين من قبيل مونيه، وسيزان، ورينوار، ودولاكروا، مشيرا (قطبي) في ذات الآن إلى أن الأمر تحقق بفضل شراكات مع كبريات المؤسسات المتحفية والثقافية في العالم.
وأشار قطبي إلى متحف القارة، الذي سيقام في مدينة الرباط، وسيحتفي بالتراث الثقافي والفني الغني للقارة الإفريقية فضلا عن تعزيز مكانة الرباط “مدينة الأنوار وعاصمة الثقافة“، معتبرا إياه تجسيدا للإرادة الملكية. من جهة أخرى، تحدث قطبي عن أثر الوباء على الأنشطة المتحفية، مبرزا إلى أنه بالرغم من هاته العراقيل، فإن النشاط الثقافي أخذ في الانتعاش، حيث أعيد افتتاح المتاحف تدريجيا من خلال تنظيم معارض كبرى في عدة مدن حول العالم، معتبرا أن المغرب من البلدان القلائل في العالم التي ظلت متاحفها مفتوحة أثناء الجائحة مع احترام تام للتدابير المعتمدة.
أي نتيجة
View All Result