تذكر مصادر العصر الوسيط أن قائد المرابطين وسلطانهم، تاشفين بن علي بن يوسف، خلال صراعه مع الموحدين، تحصّن في داره برفقة ثلاثمائة رجل من حشم وحشد وروم إلى أن وجد ميتا. ويورد الكاتب التلمساني، وفق ما جاء في “البيان المغرب في أخبار الاندلس والمغرب“، كواليس حصاره فيقول إن تاشفين: «لما انحصر في الحصن الذي بناه مع نفر من أعيان لمتونة، يئس من الحياة لأنه عاين عزم الموحدين عليه وما جلبوه من الحطب لإشعال النيران من كل جانب عليه، فكان يأخذ ذخائره وأثوابه ويرمي بها في النار بيده، كما ودّع أصحابه. ولما وجد ميتا، صلبت جثثه على حصنه». وبما أن أسباب وفاته ظلت مجهولة، فإن بعض الدراسات ترجح، بناء على ما ذكره التلمساني، أن يكون تاشفين قد وضع حدا لحياته.
أي نتيجة
View All Result