ظهر في غضون السنتين المنصرمتين اتجاه يدفع بتعريف جديد للانتماء للمغرب، ويقول بالعمق الموري، ويتسمى بالتيار المغربي الموري، أو بالأمازيغية أمْزاز) بتفخيم حرف الزاي) أمروكي أموري من كلمة ”Maure” الرومانية.
يلقى دعاة هذا الاتجاه الجنيني، الذي لم يسفر بعد عن وجوده من خلال لقاءات، الاهتمام في فترة تعرف كثير من المرجعيات الإيديولوجية نفوقا أو تمر بأزمة، ويتوخى الاتجاه أن يكون معبرا “لقومية مغربية“، أسوة بالقوميات التي ظهرت في القرن التاسع عشر، و“لتميز“ هوياتي على غرار اتجاهات يمينية في الغرب، التي تؤمن بصفاء هوية أمام التحولات الكبرى الناجمة عن العولمة والهجرة، ويستعمل أسوة بها الوسائل الاجتماعية، ويقوم على غرارها بما يضفي عليها مسوغ وجود، وهو المؤامرة.
يتقاطع التيار الموري مع اتجاهات، ويتعارض مع أخرى، ويلتقي في الغالب مع توجهات الدولة. يتقاطع مع فكرة تمغربيت، ويتجاوزها، بإعطائها مدلولا عبر قراءة للتاريخ، ومن ثمة يستوعبها، ويلتقى مع الحركة الأمازيغية، في عناصر عدة، ومنها العمق الأمازيغي والعلمانية، ويختلف معها، لأن الحركة الأمازيغية فوق وطنية، في حين أن نطاق الاتجاه الموري وطني حصرا، ويتحدد في جانب كبير في تباين عن العناصر الأخرى المكونة لشمال إفريقيا .محدد هوية الاتجاه الموري، هي في تضاد مع من يناوئ الدولة المغربية في كيانها ومقوماتها ومؤسساتها.
حسن أوريد
تتمة المقال تجدونها في العدد 92 من مجلتكم «زمان»