تم يوم أمس الاثنين 23 يناير تدشين جدارية تخلد للذكرى الثمانين لعملية الشعلة من قبل كل من بونيت تالوار وكريستوف كارفوفسكي، سفيرا الولايات المتحدة الأمريكية وبولونيا لدى المغرب، إلى جانب مصطفى الكتيري، المندوب السامي لقدماء المقاومة وأعضاء جيش التحرير، وفؤاد محمدي، عامل إقليم القنيطرة، وأنس بوعناني، عمدة مدينة القنيطرة.
ومشروع هذا الجدارية هو عمل مشترك بين السفارتين الأمريكية والبولونية بالمغرب، تم إنجازها بفضل دعم ولاية الرباط سلا القنيطرة والسلطات المحلية لمدينة القنيطرة. وبهاته المناسبة قال السفير الأمريكي بونيت تالوار: “اليوم ننظر باحترام إلى أحداث نونبر 1942، ونعرب عن امتناننا العميق لجنود وبحارة وطياري قوات الحلفاء الذين لعبوا دورا هاما في تأمين أسس السلم والأمن في المنطقة”، مضيفا أن “التزامنا بالعمل مع حلفائنا المقربين من أجل ضمان هذا السلم أقوى من أي وقت مضى”.
من جهته، قال السفير البولوني كارفوفسكي: “أنا سعيد برؤية هذه اللوحة الرائعة المذهلة التي تربط تاريخ كل من المغرب والولايات المتحدة وبولونيا بالقنيطرة، وهي موقع رئيسي في عملية الشعلة”، معتبرا أن “هذه الجدارية تكريم لأبطال الحرب العالمية الثانية، سواء المعروفين منهم أو غير المعروفين، الذين ندين لهم بحريتنا، وأنا فخور بصفة خاصة بتكريم بطل بولونيا الكبير الماجور ريغور سلوفيكوفسكي، الذي يتم الكشف تدريجيا عن دوره في نجاح عملية الشعلة من قبل مؤرخين أمريكيين وبريطانيين وبولونيين”.
ويبلغ طول الجدارية أزيد من 35 مترا، وتغطي مساحة مجموعها أكثر من 500 متر مربع، وتتواجد بمركز القنيطرة أمام مبنى الجماعة، حيث قامت الفنانة البولونية إيفا بوطوكا، التي تعيش بفاس، بتصميم اللوحة، وشرعت في رسمها في دجنبر الماضي رفقة الفنانتين أنا طروتزينسكا وداريا ماكاريفيتس، اللتيْن قدمتا من بولونيا من أجل هذا المشروع.
وتجسد اللوحة خارطة لمواقع الإنزال بشمال إفريقيا لعملية الشعلة، والماجور سلوفيكوفسكي، رئيس المخابرات البولونية بشمال إفريقيا، ومؤتمر أنفا، وسفينة أمريكية على ساحل القنيطرة، التي كانت تدعى ميناء اليوطي في 1942، والتي كانت أحد نقط إنزال القوات الأمريكية الثلاث بالمغرب.
أي نتيجة
View All Result