عرف برج دار البارود عملية ترميم وتهيئة واسعة، في إطار رد الاعتبار لهاته المعلمة الأثرية، وسيتم تثمينه عن طريق تحويله إلى مركز للتعريف بالتاريخ العسكري لمدينة طنجة، والذي سيفتح في وجه عموم الزوار قريبا. ويعتبر هذا البرج الذي يقع بالزاوية الشمالية الشرقية لمدينة طنجة العتيقة، أحد أهم الحصون العسكرية السبعة المحيطة بمدينة طنجة.
وفي هذا الصدد، قال محمد أوعناية، المدير العام لشركة التهيئة لإعادة توظيف المنطقة المينائية لطنجة المدينة، أن الملك محمد السادس أعطى انطلاقة تهيئة منطقة ميناء طنجة المدينة سنة 2010، حيث كانت هناك عناية خاصة لإعادة ربط الميناء بالمدينة، مبرزا أنه تم ترميم الأسوار وتهيئتها ورد الاعتبار لها، ومن بينها أسوار برج دار البارود.
وأشار المتحدث ذاته، إلى أنه تم سنة 2015 الانتهاء من ترميم الأسوار الممتدة على مسافة 2 كلم، حيث مكنت عملية الترميم والتهيئة من اكتشاف بعض الجواهر المعمارية والأثرية لمدينة طنجة العتيقة، ومن بينها برجي النعام ودار البارود. وبعد إتمام عمليات الترميم، شرعوا في البحث عن وظيفة له، وهي تحويله إلى مركز للتعريف بتحصينات مدينة طنجة.
فيما اعتبرت رجاء الحناش، بصفتها مسؤولة عن المشاريع الثقافية بشركة تهيئة ميناء طنجة المدينة، أن برج دار البارود يعتبر أهم وأضخم بنايات الحصون العسكرية بطنجة، لذلك تم اختياره ليصبح مركزا للتعريف بالتحصينات التاريخية بطنجة، ويضم مجسمات ومدافع، من بينها على الخصوص مدفعين ضخمين من نوع “أرمسترونغ” الذين كان قد جلبهما السلطان الحسن الأول سنة 1880.
أي نتيجة
View All Result