يخلد الشعب المغربي غدا الجمعة، 18 نونبر، الذكرى السابعة والستين لعيد الاستقلال، وهو حدث يجسد انتصار العرش والشعب والتحامهما دفاعا عن الثوابت الوطنية. إذ بالرغم من كل المخططات التي نفذتها القوى الاستعمارية الفرنسية والإسبانية، استطاعت المملكة الحصول على استقلالها.
ومن أبرز المحطات التاريخية التي ميزت مسار الكفاح الوطني، الزيارة التاريخية التي قام بها محمد الخامس إلى طنجة يوم 9 أبريل 1947 تأكيدا على تشبث المغرب، ملكا وشعبا، بحرية الوطن ووحدته الترابية وتمسكه بمقوماته وهويته. وبعد هاته الزيارة، تم نفي محمد الخامس رفقة أسرته إلى كورسيكا ثم إلى مدغشقر، وهو ما تجلى من خلال الانتفاضة العارمة التي شهدتها، في أعقاب ذلك، كل المدن والقرى المغربية.
وقد خاض المغاربة معارك وانتفاضات شعبية بكافة ربوع المملكة في مواجهة مستميتة للوجود الأجنبي ومن بينها معارك الهري وأنوال وبوغافر وجبل بادو وسيدي بوعثمان وانتفاضة قبائل آيت باعمران والأقاليم الجنوبية وغيرها من المحطات الأخرى.
وفور عودة محمد الخامس رفقة أسرته الملكية، يوم 18 نونبر 1955 من المنفى إلى أرض الوطن، أعلن عن انتهاء نظام الوصاية والحماية الفرنسية وبزوغ فجر الحرية والاستقلال. وبعد تحقيق الاستقلال، دخلت المملكة المغربية في حقبة جديدة، تمثلت في المقولة الشهيرة لمحمد الخامس “لقد خرجنا من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر”.
أي نتيجة
View All Result