سيتم إرسال نصب إلى المغرب، مليئة بتربة معركة “لامارن”، التي حدثت أثناء الحرب العالمية الأولى، تكريما لمحاربي اللواء المغربي. وقد تم اختيار يوم الثلاثاء 29 يونيو، بمركز التكوين في البناء والأشغال العمومية بأوكيري دي مو في جهة إيل-دو-فرانس، أربعة نصب مملوءة بـ “التربة المقدسة” لهذه المعركة الحاسمة، التي جرت في شتنبر 1914، ومكنت من التصدي للغزو الألماني لفرنسا.
قام عمال بناء متدربون، تحت إشراف فريق بيداغوجي، بغرض الحصول على شهادتهم، بإنجاز لوحات تحتوي على عينات من “التربة المقدسة” المأخوذة من غابة “لورلوج” بساحة معركة “لامارن” بتشوكونان-نوفمونتيي. وذلك وفي إطار مشروع بيداغوجي بين مركز تكوين المتدربين بأوكيري، وجمعية ذاكرة فرنسا-المغرب.
جرى تنظيم حفل إرسال اللوحات إلى المغرب، يوم الثلاثاء، بحضور القنصل العام للمملكة بأورلي، ندى البقالي حساني، وممثلي السلطات المحلية، والمسؤولين عن مركز تكوين متدربي أوكيري، وممثلي المندوبية الإقليمية العسكرية لسين إي مارن، ونواب برلمانيون وشخصيات مدنية وعسكرية.
يذكر أنه في غشت 1914، استقل المغاربة القطار إلى مدينة وهران الجزائرية، قبل ركوب سفينة عبرت المتوسط وصولا إلى سيت. وفي 5 شتنبر 1914، بينما تراجعت جيوش الحلفاء، عززت الجيوش الألمانية مسيرتها صوب باريس محيطة بالعاصمة من جهة الشرق. وبعد إدماج اللواء المغربي في الجيش الفرنسي السادس للجنرال مونوري، جرت تعبئته في شمال نهر السين ومارن لوقف هذا الزحف. وبين الساعة الثانية والخامسة مساء، أمام نوفمونتيي، هاجمت كتيبتان من اللواء المغربي جوانب تل غابة “تيليغراف”. وأثناء تسلق منحدرات الهدف، وقع الرماة المغاربة وسط نيران العدو الكثيفة، وهكذا قتل 9 ضباط وجرح 18، وقتل أو جرح أو فقد 1150 رجلا.
بهذه المناسبة، قالت رئيسة جمعية ذاكرة فرنسا-المغرب، التي كانت وراء مبادرة هذا المشروع “إنه عمل للذاكرة وتكريم لمقاتلي اللواء المغربي البواسل، الذين سقطوا في ميدان الشرف خلال الحرب العالمية الأولى”. وفي المغرب، ستعرض الأعمال الأربعة المختارة في أماكن رمزية غادر منها الجنود المغاربة، لاسيما بكل من تاوريرت ووجدة. وفي فرنسا، سيتم وضع لوحة بجوار نصب نوتردام دو لامارن، في بارس بجهة إيل-دو-فرانس.
أي نتيجة
View All Result