فاجأ المغرب، يوم 11 أبريل 2007، خصومه كما الأصدقاء بتقديمه لدى الأمم المتحدة مشروع الحكم الذاتي بالصحراء، كـ”أقصى ما يمكنه أن يقدمه المغرب” كما جاء في أحد خطابات الملك محمد السادس. وقال سفير المغرب، في تقديمه للرسالة، إن “المبادرة المغربية للتفاوض بشأن نظام للحكم الذاتي لجهة الصحراء” تهدف إلى حل الخلاف وتجاوز الطريق المسدود الذي وصلته القضية منذ 2004. ووصفت الرسالة المغربية بأنها “مبادرة توافقية وخلاقة، مسؤولة ومنفتحة، ستمكن، بالنظر لمضمونها وغايتها، جميع الصحراويين، سواء منهم المقيمون داخل المملكة، أو الموجودون بالخارج، من التدبير الديمقراطي لشؤونهم المحلية، من خلال هيئات تمثيلية، تشريعية وتنفيذية، وقضائية”.
هكذا، رمى المغرب بحجرة في بركة “البوليساريو” لتحريك المياه الراكدة، ونجح في استمالة العديد من الأصوات، التي اعتبرت الحكم الذاتي “خطوة بناءة وقابلة للتطبيق وضرورية… وسبيلا عمليا وواقعيا ومثاليا” لحل نهائي لنزاع عمر طويلا، ويرهن مصير المنطقة ومستقبل أبنائها.
أي نتيجة
View All Result