بعد ثمان سنوات من إقامة نظام الحماية بالمغرب، تم إطلاق أكبر إصلاح نقدي في مطلع القرن العشرين، فبحلول 21 يونيو من سنة 1920، قامت السلطات الفرنسية بدمج المغرب رسميا في منطقة الفرنك. ونتج عن تداول العملة الجديدة سحب العملة القديمة. كانت العملة المغربية المتداولة منذ 1881 هي البسيطة الحسنية، أما الفرنك الفرنسي فقد ظهر في المغرب منذ 1844 وتضاعف حضوره في بداية القرن 20 خاصة مع احتلال وجدة والشاوية، وقد تواجدا معا مع بداية سنوات الاحتلال، إذ تم الإقرار سنة 1912 بحق الفرنك في التداول إسوة بالحسني.
وقد أدى غلاء معدن الفضة خلال سنوات الحرب العالمية الأولى إلى ارتفاع قيمة الحسني (كان ثمن الكيلو من الفضة في نهاية 1913 يساوي 100 فرنك. وفي سنة 1917 بلغ 160 فرنك وفي يناير 1919 وصل 182.5 فرنك ليقفز في يناير سنة 1920 إلى 530.5 فرنك).
وفي سنة 1917 بلغت البسيطة المغربية مستوى قيمة الفرنك، ثم استمر ارتفاع قيمة العملة المغربية على حساب نظيرتها الفرنسية، فاضطرت الحكومة الفرنسية إلى إجراء تحقيقات ودراسات لحل الأزمة انتهت إلى ضرورة سحب البسيطة الحسنية وإنشاء عملة جديدة هي الفرنك. هكذا صدر ظهير 21 يونيو 1920 الذي أنشأ الفرنك المغربي.
أي نتيجة
View All Result