ليس من عادة حرس القصور لدى الدولة العلوية ان يكتفوا بمهمة الحراسة فقط، بل إن سلاطين هذه الدولة حرصوا أن تكتسب فرق الحراسة معرفة وحرفا يدوية أخرى .وبحسب المؤرخ ابن زيدان، فإن مهمة هؤلاء «المحافظة على الأمن والاشتغال بالبناء إلى جانب أعمال أخرى داخل القصور المولوية». كان مثلا السلطان المولى الحسن مهتما بتعليم حرسه جميع الحرف ليخصهم بأشغال بلاطه اقتداء بسيرة جده المولى إسماعيل، فكان منهم البناء والنجار والجباص والزلايجي. وفي المحلات التي يرافقون السلطان فيها، يخصص لقسم منهم رواتب، «فإذا أتموا الأشغال لحقوا بالجلالة السلطانية أينما كانت. فإذا تعلقت إرادتها بشيء، أمرت بتوجيه بعضهم للمحل».
أي نتيجة
View All Result