طبع البرنامج الوثائقي أمودّو ذاكرة المغاربة منذ عرض أولى حلقاته سنة 2002 بالقناة الأولى. وبالرغم من مرور أزيد من عقدين من الزمن، ما يزال المشاهد الذي وجد ضالته في أمودّو متعطشا لمزيد من المواسم.. كان حب المغامرة والاكتشاف هما اللذان جمعا بين مخرج ومعلق البرنامج حسن بوفوس ومنتجه الحسين فوزي. كلاهما فخورين بهاته التجربة الغنية التي وراءها فريق كبير جدا، يعمل بكثير من جدية واحترافية ليعطي حلقة متكاملة تحظى باحترام المتخصص قبل المشاهد العادي. فمن أين جاءت فكرة البرنامج؟ وكيف رأى أمودّو النور؟ وكيف يتم اختيار المواضيع؟ ومن يسهر على تدقيق المعلومات وغيرها من أسئلة سيجيب عنها كل من حسن بوفوس والحسين فوزي كل حسب تخصصه.
بعد مرور أزيد من 20 سنة، كيف تقيم تطور أمودّو عبر السنوات من مختلف النواحي (طريقة التصوير، كيفية الاشتغال على المواضيع، الكتابة والإخراج..(؟
حسن بوفوس : بداية، أشكركم على الاهتمام بالبرنامج، وفتح النقاش حول أمودّو الذي يحتفل هاته السنة بمرور أزيد من 20 سنة على ميلاده. بالرجوع إلى سؤالك، اختارت إدارة الإنتاج، أي شركة “ “Faouzi vision أن تواكب التطورات، وهكذا عرف الوثائقي طوال السنوات التي مضت تطورا على المستوى التقني، حيث حرصنا على مواكبة مستجدات التكنولوجيا في عالم التصوير، والميكساج، والمونتاج، والصوت.. في الشق التقني، يمكن القول إن أمودّو شهد أربعة مراحل، المرحلة الأولى وهي مرحلة “Digital Betacam” التي كانت متوفرة في سنوات 1999، 2000، 2001، قبل أن ننتقل إلى مرحلة “DVcam” ثم مرحلة “HDCAM”، وبعدها الـ“HDcamSR”. أما حاليا، فنشتغل بتقنية الـ“4K”. هناك تطور أيضا على مستوى الكتابة، واختيار المواضيع، وهذا سببه ثقل المسؤولية والسمعة الطيبة التي يحظى بها الوثائقي. فريق العمل كبير جدا، وجنود الخفاء كثر، وكلهم يبذلون مجهودات مضاعفة كي تكون كل حلقة أفضل من الأخرى، مما طرح أمامنا تحديات جعلتنا ننفتح في التصوير حتى خارج المغرب.
بالعودة إلى الوراء، حدثونا عن سياق ولادة هاته التجربة..
حسن بوفوس: لم أكن حاضرا أثناء بداية هاته التجربة، لكن يمكن أن أقول إن الحسين فوزي هو الأب الروحي لهذا الوثائقي، وصاحب الفكرة الخام. أذكر أنه حينما حصلت على إجازة في التاريخ من جامعة ابن زهر سنة ،2000 التحقت كمتدرب بشركة “Faouzi vision” في المونتاج. أما مهمة الإخراج، فقد بدأتها مع حلقة “إبل بلال“.
تتمة الحوار تجدونها في العدد 114 من مجلتكم «زمان»