كان للمغاربة اليهود حضور لافت في ميدان الخياطة داخل القصر .فقد شغل أحدهم يدعى سالم ساسون منصب خياط تقليدي عند السلطان الحسن الأول في قصر فاس، وكان من مهامه أيضا خياطة ملابس الوزراء وأعيان المدينة. خلفه، بعده، ابنه أبراهام ساسون، الذي اشتهر بين رواد القصر وازدادت الطلبات على خدماته، حتى أصبح حرفيو الرباط يلقبونه بـ“لمعلم إبراهيم“. ولم تقتصر مهمته على خياطة ملابس السلطان والأمراء فقط، بل كان يخيط ملابس الصدر الأعظم والحاجب وأفراد المخزن من الرباط وفاس .استمر أبراهام في خدمة كل من المولى عبد الحفيظ ومولاي يوسف أيضا.
في الأكشاك
