اليوسفي يكتب وصيته الأخيرة
هناك قلة من الناس، يشغلون الناس في حياتهم وبعد مماتهم. ضمن هؤلاء، كان القيادي الاتحادي عبد الرحمان اليوسفي الذي قاد سفينة حكومة التناوب برغبة من الملك الراحل الحسن الثاني في أيامه الأخيرة. فقد أوصى اليوسفي، بعد حوالي 5 أشهر على وفاته، بأن «يتم تحويل شقته السكنية بعد وفاة زوجته هيلين إلى متحف مفتوح للجميع بكل المحتويات التي كانت في المنزل، وتحويل مجموع رصيده المالي الذي كان يحول لحسابه منذ مغادرته لمنصب الوزير الأول إلى المؤسسة الوطنية لمتاحف المغرب»، وفق ما كشف عنه جواد شفيق، عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية. وكان اليوسفي قد توفي يوم الجمعة 29 ماي ،2020 عن عمر يناهز 97 سنة.
الوفا، الوزير الاستقلالي المستقل
ودعنا في سنة ،2020 الوزير السابق والقيادي الاستقلالي محمد الوفا، عن سن 72 سنة، وذلك بعد إصابته بمرض كورونا كوفيد .19 وكان الراحل قد شغل سنة 2012 منصب وزير للتربية الوطنية، ثم عين سنة 2013 بعد التعديل الحكومي وزيرا للشؤون العامة والحكامة. كما شغل ما بين 2000 و2004 منصب سفير المغرب بالهند، قبل أن يعينه الملك سفيرا في إيران سنة 2006ثم سفيرا للمملكة المغربية في البرازيل. الوفا سبق أن شغل كذلك في سنة ،1976 منصب أستاذ مساعد بكلية الحقوق بالرباط، قبل أن ينتخب نائبا برلمانيا ،(1997-1977) وترأس ما بين سنتي 1983 و1992 المجلس البلدي لمراكش، فضلا عن توليه منصب الكاتب العام للشبيبة الاستقلالية ما بين 1976 و1984.
المليحي، يسدل الستار عن آخر لوحاته
على إثر إصابته بفيروس كوفيد ،19توفي الفنان التشكيلي المغربي، محمد المليحي بأحد مستشفيات باريس عن عمر ناهز 84 عاما .ويعد المليحي، ابن مدينة أصيلة، أحد الوجوه البارزة في مجال الفن المغربي المعاصر ويصنف ضمن رموز الحداثة المغربية والفنان العالمي. وقد ساهمت أعماله في تشكيل جمالية المنظومات الفنية لما بعد فترة الاستعمار والشبكات الفنية العربية من خلال تعبيراته الهندسية، والثورة الثقافية المنبثقة مع مدرسة الدار البيضاء، وكذا عمله كمصور فوطوغرافي، وناشر، ومصمم، وفنان ملصقات ورسام جداريات. وصارت أعماله محط اهتمام النقاد من داخل وخارج المغرب، كما خصصت له العديد من الفعاليات أيامها للاحتفاء بإبداعاته.
ثريا جبران، فقيدة المسرح
توفيت الفنانة ووزيرة الثقافة السابقة ثريا جبران، عن عمر 68 عاما، بعد صراع مرير مع المرض. تعتبر الراحلة إحدى القامات الشامخة في المسرح المغربي، حيث عاشت مرحلة النجاح الفني أواخر الثمانينات والتسعينات، وساهمت في تأسيس فرق مثل “مسرح الشعب” و“مسرح الفرجة“ و“مسرح الفنانين المتحدين“، بالإضافة إلى عملها مع الراحل الطيب الصديقي، حيث شاركت معه في تشخيص مسرحية “سيدي عبد الرحمن المجدوب” و“أبو حيان التوحيدي“. من بين أعمالها، أيضا، “حكايات بلاحدود“ و“نركبو الهبال“ و“بوغابة“ و“العين والمطفية” وأعمال أخرى خالدة. وحصلت ثريا جبران على العديد من الجوائز والأوسمة الوطنية والدولية.
”ذا حماد” يرحل دون تحقيق حلمه
لم يسعف الزمن الحقوقي والناشط الأمازيغي، أحمد الدغرني، في تحقيق حلمه “الكبير“ بتأسيس حزب يجمع أمازيغ المغرب .الدغرني أو “ذا حماد“، كما كان يناديه من يشاركه القضية الأمازيغية، توفي يوم 20 أكتوبر ،2020 بعد معاناة طويلة مع المرض.
حلم الدغرني، المولود سنة 1947 في سيدي إفني، دائما بتأسيس أول حزب سياسي أمازيغي. وكان قدم طلب الترخيص لـ“الحزب الديمقراطي المغربي الأمازيغي سنة ،2005 غير أن وزارة الداخلية قررت منعه بعد ثلاث سنوات، بمبرر أن «القانون يحظر إنشاء أحزاب بخلفية عرقية أو طائفية».
وقيدي.. رائد البحث الإبستمولوجي
فقدت الساحة الثقافية، في ،2020 علما فكريا في مجال الفلسفة، هو الأستاذ محمد وقيدي، عن عمر ناهز 74 عاما. الراحل حاصل على دبلوم الدراسات العليا في الفلسفة سنة 1979 من كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، ويعد من رواد البحث الإبستمولوجي بالعالم العربي، وأغنى الخزانة العربية بمؤلفات في مختلف حقول الفلسفة والفكر. وقدم للقارئ المغربي أعمال فلاسفة معاصرين كغاستون باشلار وجون بياجي، فضلا عن إلمامه بجوانب أخرى في التاريخ والسياسة بالمغرب وقضايا النهضة العربية.
لوزير يغادر المسرح والشاشة
توفي، يوم 2 شتنبر ،2020 الممثل عبد الجبار لوزير عن عمر ناهز 92 سنة. اضطر لوزير، في نعومة أظافره، إلى مغادرة الكُتاب، والالتحاق بعالم الحرفيين بمدينة مراكش العتيقة. وهناك، تنقل عبد الجبار بين حرف مختلفة، في الوقت الذي كان يمارس كرة القدم، كحارس مرمى، قبل أن يطلب منه أحد المدربين الالتحاق بفريق فتيان الكوكب المراكشي. في غضون ذلك، كان لوزير يطلق مستملحات اشتهر بها، ووصلت إلى أحد الناشطين في الحركة المسرحية بالمدينة، ودعاه إلى الالتحاق بفرقته. وبين كرة القدم والمسرح، انخرط لوزير في خلايا المقاومة ضد المستعمر، مما كلفه السجن والحكم عليه بالإعدام.