انتقل إلى عفو الله، اليوم الجمعة 10 نونبر 2017، محمد العيساوي المسطاسي أحد الموقعين على عريضة المطالبة بالاستقلال في 11 يناير 1944. وكان الراحل، قيد حياته، آخر أؤلئك الموقعين على العريضة التي شكلت منعطفا حاسما في الصراع بين الحركة الوطنية والحماية الفرنسية. فقد كانت أول تعبير رسمي، في المنطقة السلطانية، عن المطالبة بإلغاء عقد الحماية واسترجاع السيادة الوطنية. وردت السلطات الفرنسية بموجة من الاعتقالات والمطادرات في صفوف الموقعين على العريضة، وقمع دموي للمظاهرات التي شهدتها مختلف المدن المغربية تأييدا لهذه المبادرة، في 29 يناير من نفس السنة. شارك الراحل في هذه الأحداث بمدينة مكناس، حيث ولد سنة 1918، وذلك بصفته مسؤولا عن قطاع التعليم الحر في مكتب حزب الاستقلال بالعاصمة الإسماعيلية. وعرض العيساوي المسطاسي شهادة مفصلة عن تجربته في العمل الوطني، في حديث خص به “زمان” نشر في يناير من السنة الماضية (العدد 27)، ليكون بذلك آخر حديث صحافي للراحل. وقد أوضح بهذه المناسبة أن الفرنسيين اعتقدوا بوقوف الأمريكيين وراء مبادرة 11 يناير 1944، فضلا عن استعراض ذكرياته حول التحضير للعريضة، وحقيقة عدد الأسماء الموقعة عليها، وتجربة الاعتقال الذي طاله بعد ذلك.
أي نتيجة
View All Result