في هذه السنة، يكمل سعيد زدوق أربعين عاما قضاها في التعليق الرياضي. هذا الاسم البارز في مجال الإعلام، استطاع أن يدخل البيوت المغربية عبر برنامجه الشهير “العالم الرياضي”. وبأسلوبه المتميز، حفر اسمه كأحد رواد التعليق الرياضي في العالم العربي. في هذا الحوار مع مجلة “زمان”، يتحدث زدوق (من مواليد 1954) عن بداياته الأولى داخل الإذاعة والتلفزيون وعن المشاكل التي اعترتهم أثناء نقل الأحداث الرياضية. كما يتحدث عن فترة إشراف إدريس البصري على الإذاعة والتلاعب في المباريات، بالإضافة لإغراءات الخليج وظاهرة المعلقين الجدد.
حدثنا عن علاقتك الأولى بالرياضة عموما؟
علاقتي مع الرياضة كأي طفل مغربي. إذ كنت مولعا بكرة القدم منذ الصغر بدون وعي بقواعدها أو عالمها، لكن لما بلغت سنة الثانية عشر، انخرطت في فريق “سطاد المغربي”. وإلى جانب ذلك، نشأنا على جميع أنواع الرياضة التي مارسناها داخل المدرسة.
كيف تأثرت بالصحافة الرياضية؟
في تلك الفترة، كان من الصعب تحديد اختياراتك المهنية، وقد كانت الصدفة هي من قادتني إلى الرياضة. إذ ولجت إلى الإذاعة والتلفزيون كمصور تقني في بادئ الأمر قبل أن أحصل على البكالوريا وأكمل دراستي بالجامعة. وقد قمت بتصوير عدة مباريات في فترة السبعينات للمنتخب المغربي وللبطولة الوطنية. أي أني تدرجت في مهن التلفزيون قبل أن أصبح صحافيا وأقف أمام الكاميرا. ذاك العمل استفدت منه كثيرا في مسيرتي المهنية لاحقا.
وكيف انتقلت إلى القسم الصحفي؟
بحكم معرفتي الواسعة حينها بكل ما يتعلق بكرة القدم، اقترح علي الراحل عبد المجيد زاهيد أن ألتحق بالحسين الحياني الذي تعلمت منه في مجال الصحافة الرياضية، وهو ما يزال من الأسماء الرائدة. هكذا، خرجت من القسم التقني إلى القسم الصحفي، واستطعت أن أوفق بين الدراسة في الجامعة والعمل في التعليق الرياضي.
غسان الكشوري
تتمة الحوار تجدونها في العدد 66 من مجلتكم «زمان»