اضطر سيمون حاييم سكيرا إلى مغادرة المغرب غداة ما يعرف بـنكسة 67 أو نكسة حزيران، في إشارة إلى انهزام مصر وسوريا والأردن والعراق أمام إسرائيل في الحرب التي نشبت في مطلع شهر يونيو .1967 في هذا الحوار، يتذكر حاييم سكيرا، الذي يشغل حاليا منصب الكاتب العام للفيدرالية الفرنسية ليهود المغرب، طفولته ما بين الدار البيضاء وفاس، كما يتحدث عن ظروف مغادرته المملكة، رفقة شقيقه فقط، قبل أن يلتحق به والداه في إسرائيل بعد حوالي عام.
ماذا تذكر عن طفولتك بالمغرب؟
أنا من مواليد مدينة الدار البيضاء في عام ،1952 قبل أن تنتقل العائلة للعيش في مدينة فاس، حيث ولجت المدرسة الفرنسية، ثم عدنا إلى الدار البيضاء. كبرت وسط عائلة ميسورة، وعشت طفولة مدللة، لم يكن ينقصنا فيها شيء. لقد كنا مرتبطين جدا بوطننا الأم، ومتجذرين في التقاليد المغربية اليهودية.
ماذا كان يفعل والدكم؟
اشتهر والدي، على الخصوص، بتصدير الحبوب إلى الولايات المتحدة الأمريكية انطلاقا من ميناء القنيطرة. كما كان رجل أعمال ويملك عدة شركات طيلة 25 سنة .وما بين أعوام 1961 و1968، أصبح يمتلك مقهى في الدار البيضاء بشارع باريس، أطلق عليها اسم «Le Trésor» (الكنز).
كم كان يقدر عدد المغاربة اليهود الذين كانوا يعيشون في المملكة في تلك الفترة؟
بحسب ما علمته، فيما بعد، أن عدد المغاربة اليهود كان في عام 1948 يتجاوز 280 ألف نسمة .وفي عام ،1967 بقي حوالي 70 ألف نسمة منهم. وبعد الحرب التي وقعت في العام ذاته، أصبح عددهم لا يتعدى 20 ألف يهودي.
حاوره عمر جاري
تتمة الحوار تجدونها في العدد 87 من مجلتكم «زمان»