افتتح رسميا أمس الاثنين 26 شتنبر، متحف “دار النيابة” بطنجة، وحضر الافتتاح الرسمي للمتحف، دبلوماسيين إسبان، ووالي جهة طنجة-تطوان-الحسيمة محمد مهيدية، ورئيس الجهة عمر مورو، والرئيس المدير العام لشركة تهيئة ميناء طنجة المدينة محمد أوعنايا، والمدير العام لوكالة تنمية أقاليم الشمال منير البيوسفي، بالإضافة إلى رؤساء الهيئات المنتخبة والغرف المهنية وشخصيات معروفة من عالم الفن والثقافة.
وفي هذا الصدد قال رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، المهدي قطبي، أن افتتاح متحف “دار النيابة” بالمدينة العتيقة لطنجة، هو لبنة أخرى من لبنات تعزيز البنى الثقافية للمملكة وإغناء العرض المتحفي بالمغرب بشكل عام وإعادة تأهيل وتثمين المدينة العتيقة لطنجة.
كما أبرز قطبي، أن متحف “دار النيابة” غير بعيد عن متحف الذاكرة اليهودية (بيت يهودا) وكنيسة سيرانو، الشيء الذي يترجم مبادئ التعايش وضمان تلاقح الحضارات والأديان. معتبرا أن “هذه المنشأة المتحفية الجديدة، تنضاف إلى متحف القصبة لثقافات البحر الأبيض المتوسط ومتحف فيلا هاريس وفضاء القصبة للفن المعاصر”.
ووفق ذات المصدر، فإن افتتاح متحف الذاكرة اليهودية بالمدينة العتيقة لطنجة (بيت يهودا) كذلك، بعد عملية ترميم وإصلاح واسعة همت كنيس “الصياغ”، يرمز إلى كون المغرب، يضطلع بدور أساس في دعم حوار الأديان والحفاظ على موروثه الحضاري والديني الذي يمتد لقرون عديدة من الزمن.
فيما قال سفير المملكة الإسبانية بالمغرب ريكاردو دييث هوشلايتنر رودريغيث، إن هذه المتاحف العديدة، التي يتم افتتاحها بطنجة وبغيرها من المدن المغربية ولا سيما “دار النيابة” و”بيت يهودا”، تؤرخ لتاريخ المغرب المشترك والغني والحافل والمتعدد الروافد، وتمكن من التعرف على أصالة المغرب ودوره التاريخي والدبلوماسي.
يذكر أن “دار النيابة” شهدت توقيع عدة اتفاقيات ومعاهدات في حقب تاريخية متعددة، في المدينة القديمة لطنجة وتشكل جزءا من الذاكرة الإدارية والدبلوماسية للمغرب. وشيدت البناية في عهد السلطان عبد الرحمن بن هشام، سنة 1860 كمقر لإدارة نائب السلطان بطنجة، الذي كان حلقة وصل بين الدولة المغربية والتمثيليات الأجنبية المعتمدة في المغرب قبل الاستقلال.
أي نتيجة
View All Result