ما يزال عبد الرحمان اليوسفي حاضرا في المشهد السياسي والإعلامي رغم اعتزاله السياسة منذ سنة 2003. ما سر هذا الإقبال على “السي عبد الرحمان”؟
لا يستطيع عبد الرحمان اليوسفي الغياب عن الساحة السياسية، رغم استقالته الشهيرة سنة .2003كما لا يستطيع الإعلام الابتعاد عنه، رغم أنه قرر اعتزاله في ذات المناسبة .صارت هذه الظاهرة أوضح في السنوات الأخيرة، حيث يحج الكثيرون لحضور المناسبات التي يرأسها اليوسفي، مثل حفل تأبين محمد عابد الجابري، صديقه المفكر الراحل سنة ،2010 أو إحياء الذكرى الخمسين لاختطاف المهدي بنبركة السنة الماضية، أو الذكرى العاشرة لرحيل صديقه الآخر محمد باهي… فضلا عن التكريم الملكي الذي حظي به أخيرا بتسمية شارع باسمه في مسقط رأسه مدينة طنجة. حتى أن خطبه في هذه المناسبات، أو مجرد ظهوره في بعضها، يثير سخط البعض وابتهاج البعض الآخر، تماما كما يحدث بالنسبة لأي رجل سياسي ما يزال ينافس في الميدان، يكون له أنصار وخصوم. لا شك أن شخصية الرجل تفسر جانبا من هذا الإقبال الذي يحظى به رغم ابتعاده عن السياسة. يظهر ذلك بشكل أوضح عند عائلته السياسية، في ظروف الانهيار الذي أصابها منذ انتخابات سنة ،2007 على الأقل .كأنما يطلب منه القيام بشيء ما، أية مبادرة ممكنة لإنقاذ الحزب الذي شارك في تأسيسه سنة .1959ربما تجد هذه الظاهرة تفسيرها، أيضا، في تجربة التناوب التوافقي التي قادها اليوسفي.
إسماعيل بلاوعلي
تتمة المقال تجدونها في العدد 37 من مجلتكم «زمان»