علمت “زمان”، من مصادر موثوقة أن جثمان رشيد سكيرج سيوارى الثرى بإحدى مقابر طنجة يوم الجمعة 18 نونبر 2016. وتوفي سكيرح، يوم 7 نونبر 2016 في باريس، رشيد سكيرج، ويعتبر أحد رموز الحركة الديمقراطية والتقدمية في المغرب الذي بزغ اسمه في فجر الاستقلال. وكان سكيرج قد تولى منصبا أساسيا في الإدارة العامة للأمن الوطني الفتية حينئذ، “وكان عين الحركة الوطنية على هذا الجهاز”، على حد تعبير عبد الإله المنصوري. وقال المنصوري، في نعيه للراحل، إن سكيرج “كان شاهدا فاضحا لتجاوزات الأجهزة الأمنية حينها، وخاصة جهاز الكاب 1 سيئ الذكر”، وأضاف المنصوري “أن سكيرج واجه الجنرالين أوفقير والدليمي ومنعهما من ارتكاب الفظائع، ووفر دعما لثوار الجزائر بالسلاح والجوازات المغربية لتسهيل حركتهم داخل الجزائر وعبر العالم”. وتابع قائلا: “كان سكيرج شاهدا على الكثير من جرائم “الكاب 1″ التي واجه منفذيها بشجاعة بالغة، فمنع منها الكثير وفضح منها الأكثر، ليكون شاهدا على حقبة سوداء من تاريخ المغرب، من قبيل اختطاف واغتيال الشهيد محمد الحريزي المناضل المقرب من بنبركة، ثم اختطاف الشهيد بنبركة”. وذكر المنصوري “أن سكيرج تعرض لعدد من محاولات الاغتيال داخل المغرب وخارجه، لكن القدر جعله يعيش أكثر من الجلادين”. ويعتبر سكيرج من مؤسسي حركة 23 مارس، وكان من أبرز المشرفين على نشرتها الصادرة في باريس “23 مارس”، كما كان من مؤسسي “منظمة العمل الديمقراطي الشعبي” سنة 1983. من جانبه، قال أحمد البوخاري، ضابط المخابرات السابق، إن رشيد سكيرج كان “جاسوسا” للاتحاد الوطني للقوات الشعبية داخل جهاز “الكاب 1″، وأن الدليمي كان ينوي قتله، غير أن الأخير لما أحسن أن الأمور بدأت تضيق عليه، توجه الى تطوان، وعندما بدأت الاتصالات للبحت عنه، جاءت المعلومات لتفيد أنه اختفى تماما وألا أثر إلا لسيارته بباب سبتة، تركها هناك وعبر الى فرنسا حيث استقر عقودا طويلة منذ بداية 1963.
أي نتيجة
View All Result