يعتبر عبد الله الستوكي أحد الأعمدة التي أضاءت الصحافة المغربية لعقود من الزمن، قبل أن يجبره المرض على التواري عن الأنظار.
يجمع الذين تعاملوا مع عبدا لله الستوكي بأنه رجل راقي، لا يحدث ضجيجا… تحفل ورقات حياته الذاتية والمهنية بالكثير من الفصول والعلائق المتشابكة والشائكة مع شخصيات نافذة ..الستوكي، ببساطة، هو أحد أفضل الفرنكوفونيين في العالم، وهو الرجل الذي كان يستقدمه الملك الراحل الحسن الثاني لمرافقة الصحافيين الأجانب الذين كانوا يأتون خصيصا لإجراء استجوابات معه.
فتح الستوكي عينيه، عام 1946 في حي القنارية بمدينة مراكش، من عائلة ذات أصول شتوكية، فرغب والده أن يخلد قبيلة أجداده، واختار كنية “الشتوكي“، إلا أن نظام الحالة المدنية الذي سنته إدارة الحماية رفض اختياره، بحجة أن الكنية لا يجب أن تحيل على اسم قبيلة، فاضطر للتضحية بنقاط الشين الثلاث، ليصبح اسمهم العائلي هو “الستوكي“.
لم تكن طفولة عبدا لله سهلة؛ فمن جهة، كان التهامي الكلاوي يحكم مراكش بقبضة من حديد، أو كما جاء على لسان الستوكي نفسه: «كنا نعيش شبه عزلة عما كان يقع خارج مراكش» .ومن جهة أخرى، كان حضور الأب باهتا نظرا لاشتغاله في السيرك، حيث استطاع بموهبته أن يقتحم أكبر السيركات الأوربية، وخصوصا في موطن السيرك الأصلي، ألمانيا، أين تعلم أن يتقن بعصاميته اللغة الألمانية قراءة وكتابة.
سارة صبري
تتمة المقال تجدونها في العدد 103 من مجلتكم «زمان»