اشتهر علي صدقي أزايكو بدفاعه المستميت عن الهوية الأمازيغية. بورتري عن شاعر ومؤرخ ومثقف يحظى باحترام كبير عند “إيمازيغن”.
يعتبر أزايكو من مؤسسي ما يسمى بـ“الفكر الأمازيغي“، عاش حياته يدافع عن اللغة والهوية والتاريخ والتراث والثقافة الأمازيغية عن طريق التقعيد لها على المستويين النظري والعملي. وقد استطاع بإصراره أن يرسم للحركة الأمازيغية مسارا جديدا منذ بداية الستينات. قالت في حقه زوجته ورفيقة دربه فاطمة أزايكو في حديثها مع “زمان“: “سعى الراحل إلى نشر الثقافة الأصلية، لقناعته بأن أي وطن لا يمكن أن يبنى على أساس صلب وهو يرتدي عباءة الآخر، وبأن القوة تكمن في بناء وطن من لبنة أصلية غير مستوردة“ .فيما قال في حقه أحمد بوكوس، عميد المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية: «ستبقى حاضرا في عقول الغيورين عن هويتهم وثقافتهم باستحضار تضحياتك الجسام من أجل الدفاع عن الحقوق اللغوية، من أجل مغرب ديمقراطي حداثي في صيغة الجمع».
بقرية إيكران تاوينخت، قيادة تافنكولت، إقليم تارودانت على قدم الأطلس الكبير الجنوبي، رأى علي صدقي أزايكو النور، في يوم من أيام خريف عام .1942 بدأ دراسته الابتدائية بتافنكولت بالإقليم نفسه. وقد كان لهذا المحيط الأمازيغي المحض دور كبير في التكوين الثقافي لأزايكو؛ فقد «قضى طفولته الأولى بين أحضان هاته القرية الصغيرة التي أرضعته عشقا لا متناهيا للأرض والتربة لازمه حتى آخر أيام حياته»، تذكر زوجته.
كانت هاته شهادة من أسرته المقربة التي عايشته في طفولته: «كان علي طفلا هادئا وودودا مع أنفة خفية تظهر كلما أحس بظلم قد يمس كرامته، فلم يكن يتوانى في الدفاع عن نفسه أمام أي كان. إلا أنه كان محبا للمرح والهزل مع أفراد أسرته، وفيا في صداقاته مع صرامة في اتخاذ القرارات وهي ملامح طبعت شخصيته طيلة حياته».
تتمة المقال تجدونها في العدد 119/118 من مجلتكم «زمان»