عاش عمر عزيز السملالي رفقة مجموعة من الوجوه المسرحية البارزة، اشتغل وهو طفل في العاشرة من عمره جنبا إلى جنب رفقة البشير العلج وبوشعيب البيضاوي وكثير من أسماء أخرى في فرقة الكواكب .في هذا الحوار، يحدثنا الشاهد الأصغر عن الشخصية النسوية المثيرة التي كان يجسدها البيضاوي، وعن ذكريات الفرقة المسرحية داخل القصر الملكي وعلاقتها بالملك الراحل محمد الخامس. يعطينا السملالي، أيضا، شهادته حول ظروف وملابسات اغتيال المسرحي الحبيب القدميري في مرحلة ساخنة من تاريخ المغرب.
حدثنا عن سياق تأسيس البشير العلج لفرقة الكواكب وكيف تم ذلك؟
كان البشير العلج رجلا مثقفا، ذا لغة أنيقة سواء بالفرنسية أو العربية. كما كان رجل سينما ومسرح، مارس المسرح الكلاسيكي قبل أن يؤسس فرقة الكواكب في أواخر الأربعينات. كانت الفرقة مكونة من فرقة موسيقية يرأسها المعطي البيضاوي، بينما الفرقة المسرحية كان يرأسها البشير العلج.
من هي الوجوه البارزة التي كانت مشاركة في الفرقة؟
بوشعيب البيضاوي وأحمد القدميري (أخ الحبيب القدميري)، والمفضل لحريزي، وعبد العظيم الشناوي، وعبد الرحمان الصويري وأحمد الجمالي وأنا.
متى التحقتم بهاته الفرقة خصوصا وأن سنكم كان صغيرا؟ ومن عرض عليكم الاشتغال فيها؟
كنت حينها طفلا في العاشرة من عمري، كان لدي اهتمام بالموسيقى والمسرح والسينما ثم شاركت في مسابقة غنائية هنا في الدار البيضاء، كان ذلك في أواخر عام 1958. وبالموازاة، كانت فرقة الكواكب تقدم عروضا بالمكان نفسه الذي كانت تجرى فيه المسابقة، بالتالي كان البشير العلج وبوشعيب البيضاوي يترددان على مكان المسابقة التي كان ينشطها المختار الحليمي المذيع في إذاعة طنجة حينئذ. أذكر أنني غنيت في المسابقة أغنية للحبيب الشراف عن عودة محمد الخامس من المنفى، كانت الأغنية تذاع كثيرا في بداية الاستقلال. انتهت المسابقة وصفق الجميع لي، ثم فزت بالجائزة الأولى.
تتمة الحوار تجدونها في العدد 117 من مجلتكم «زمان»