بينما كانت آخر أعمالها الفوطوغرافية تعرض في الدار الأوربية للصورة في باريس، كانت المصورة ليلى العلوي في موعد مع الموت يوم 15 يناير .2016 هل كانت تعلم شابة في مقتبل العمر قادها شغفها بهاته المهنة لإنجاز مشروع وثائقي تحت إشراف منظمة العفو الدولية ”عن العنف المسلط على النساء في إفريقيا الغربية”، أنها ستموت وهي تتناول وجبة العشاء بمطعم في واغادوغو؟ عودة إلى تفاصيل الأحداث الإرهابية الدامية التي تبناها تنظيم القاعدة في العاصمة البوركينية، مع السفير السابق للمغرب في بوركينافاسو، فرحات بوعزة، الذي كان وسط العاصفة آنذاك.
كيف كانت الوضعية السياسية لبوركينافاسو في تلك الفترة؟
قبل الأحداث الإرهابية، كانت البلاد تجتاز مرحلة حساسة جدا من تاريخها، حيث كان الرئيس حديث التعيين منذ فترة وجيزة، ونظمت انتخابات في نونبر 2015 (أي شهرين قبل وقوع الحادث الإرهابي)، والحكومة كانت تشكلت للتو .وهنا أقصد أنها عينت قبل أيام فقط، حتى إن الوزراء لم يكونوا قد بدأوا مزاولة مهامهم رسميا، ولم يلتحقوا بمكاتبهم. وفي هاته المرحلة الانتقالية التي كانت تعيشها البلاد، وقع هذا الهجوم الإرهابي الذي تبنته القاعدة.
متى وكيف تلقيتم الخبر؟
بداية، حينما نكون في مهمة دبلوماسية في الخارج، نتابع عن قرب وبشكل مستمر ما يدور في البلاد، ولدينا مجموعة من الوسائل تزودنا بآخر الأخبار. وهكذا، كنا نستطيع مواكبة كل جديد من أحداث وزيارات واستقبالات …بالرجوع إلى الحدث الأساس، وهو الهجوم الإرهابي على مطعم كابوتشينو وفندق سبلونديد المقابل له، في العاصمة البوركينية واغادوغو، والذي بدأ في السابعة والنصف من ليلة 15 من يناير ، 2016علمنا بأن هناك هجوما إرهابيا يجري في وسط المدينة على الساعة الثامنة، في أحسن شارع بالعاصمة البوركينية. وكأي سفير في الخارج، انصب اهتمامنا بالأساس على الجالية المغربية. لكن السلطات البوركينية لم تكن تعرف تحديدا تفاصيل وحقيقة ما يجري، كل ما كانت تعرف أنه كانت طلقات نارية وانفجارات ونيران تلتهم بعض السيارات المركونة أمام الفندق والمقهى المذكورين. لم تستطع السلطات ساعة وقوع الحادث توقيف الإرهابيين، لأنها لم تكن تعرف من هم وكم عدد المتورطين في العملية.
تتمة الحوار تجدونها في العدد 96 من مجلتكم «زمان»