ما تزال أجيال عديدة من المغاربة تتذكر فيلم “دوستي” و”أمنا الأرض” وأفلام أميتاب باشان وشاروخان. فقد استطاعت سينما “بوليوود” أن تحفر اسمها لما يزيد عن خمسة عقود، منذ عرض أول فيلم بمدينة طنجة وانتشارها في باقي مدن المغرب. في هذا الحوار الحصري لمجلة “زمان”، يكشف الموزع الهندي كيشين شانديراماني البدايات الأولى لعائلته بالمغرب، وكيف أدخل الأفلام الهندية واستطاع أن يغزو بها القاعات السينمائية المغربية.
حدثنا عن بداياتكم الأولى وكيف جئتم إلى المغرب؟
اسمي كيشين شانديراماني. ولدت سنة 1944 بباكستان قبل أن تنفصل عن الهند. اشتغل أجدادنا في صناعة النسيج، ومعظم عائلتنا كان يتحدث باللغة الفرنسية لأن غالبيتهم ولدوا بالهند الصينية. وفي ظل اضطراب الأوضاع بخصوص استقلال الهند، اضطر والدي إلى البحث عن عمل خارجا، فاتجه إلى لبنان في سنة 1953، لأنها دولة تتحدث الفرنسية. لكن بسبب توتر الأوضاع أيضا اضطر والدي إلى التوجه إلى المغرب، بالتحديد إلى طنجة الدولية. هذه المدينة كانت عالمية ومعروفة حينها أكثر من باقي مدن المغرب، وكانت مناسبة لتاجر كوالدي، أن يستقر بمكان يسهل الولوج والتنقل إليه.
كيف كان استقرار أسرتكم الهندية بطنجة؟
في سنة 1954، كانت حوالي 5 آلاف عائلة هندية مستقرة بالمغرب. وكان السفر إلى المغرب حينها يحتاج لعدة أيام، إذ يتطلب حوالي خمس أو ست طائرات من مومباي إلى طنجة. أما السفر عبر الباخرة فيستغرق عدة أسابيع. وبالنسبة للمهاجرين الوافدين، بمن فيهم الجالية الهندية، فإن استقرارهم لمدة طويلة بالمغرب كان يتطلب دفع حوالي 5000 درهم للإقامة شهورا إضافية. وأنا قدمت إلى المغرب في سنة 1959، قبل أن يتفرق إخوتي ويعود بعضهم إلى الهند ويشتغل آخر في الجزائر، ثم فرنسا.
حاوره غسان الكشوري
تتمة الحوار في العدد 67 من مجلتكم «زمان»