من نافلة القول إن اللغة العربية وصلت إلى شمال إفريقيا مع وصول الإسلام، إلا أن هذا الدين انتشر بسرعة بينما تأخر التعريب بمسافة شاسعة. لقد اكتملت أسلمة المغرب خلال قرنين تقريبا بينما عملية التعريب لازالت مستمرة إلى اليوم. إن اللغة العربية مرافقة للإسلام بالضرورة، فالمسلم ينطق بالشهادة بالعربية ويصلي بالعربية ولابد من قراءة سور القرآن والأدعية بالعربية. لكن إسلام الأمازيغ ظل خلال القرون الأولى إسلاما سطحيا بينما كان تعريبهم “أكثر سطحية” كما يقول عبد الله العروي. ويمكن القول إن انتشار اللغة العربية في البداية كان محصورا في المدن الكبيرة، وفي مدن الشمال بصفة خاصة، أما البــوادي فبقيت مجالا للغة الأمازيغية، خاصة في الجزء الجنوبي من البلاد الذي لم يعرف تمدنا كبيرا بالمقارنة مع شمال البلاد.
أي نتيجة
View All Result