تداولت وسائل إعلام إسرائيلية أن 26 شخصا من مواطنيها، كانوا عالقين بالمغرب، قد وصلوا إلى تل أبيب، عبر العاصمة الفرنسية باريس، يوم الخميس 14 ماي 2020.
ونقل عن مصادر إسرائيلية أن تل أبيب دخلت في مفاوضات سرية وطويلة مع السلطات المغربية قصد إجلاء مواطنيها الذين ظلوا عالقين بين الدار البيضاء ومراكش لأكثر من شهر ونصف.
وقدرت المصادر العدد الإجمالي بـ36 شخصا، “قبل أن يقضي 10 منهم بسبب كورونا”، لكن دون أن تكشف المصادر عن طريقة إصابة الإسرائيليين بالعدوى.
وكان من المقرر أن يتم إجلاء الإسرائيليين في منتصف أبريل الماضي، لكن الرباط اعترضت في آخر لحظة، “عندما علمت أن الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل تفاوضا حول الموضوع دون إشعار المملكة”.
وكانت أبو ظبي قد أرسلت، حينها، طائرة خاصة لنقل مواطنيها العالقين في المغرب. وكانت تعتزم نقل الإسرائيليين أيضا.
في غضون ذلك، اضطرت تل أبيب على فتح قنوات سرية، “بهدف الوصول إلى نهاية سعيدة تهم مواطنيها”. وخلص الاتفاق إلى أن تتم العملية عبر طائرة خاصة، علما أن الطائرات الإسرائيلية لا يُسمح لها بالهبوط والإقلاع، في مون المغرب”.
وأفادت وسائل الإعلام أن نير بركات، القيادي في حزب الليكود والذي يرتبط بعلاقات واسعة مع رجال أعمال كبار في الخارج، هو من أقنع عائلة ميريام وشيلدون أديلسون الثرية بتخصيص طائرتها لنقل مواطنيه من المملكة، الذين تمكنوا في الأخير من التحليق في اتجاه بلادهم.
يقول إيلان هاتويل، أحد العائدين: “لم أر حتى الآن أسرتي منذ ثلاثة اشهر… أشكر مجلس الأمن القومي ورئيس الوزراء وميريام وشيلدون أديلسون ونير بركات وجميع من اهتم بإعادتنا.”
لم ينس هاوتويل ومرافقوه توجيه “شكر خاص لملك المغرب محمد السادس”، عبر لافتة حملوها بمجرد نزولهم.