بخلاف ما تم اعتقاده طويلا حول احتكار الرجال لصفة الولاية، فإن التاريخ الصوفي سجل وجود نساء وليات صالحات لم يكن على الهامش على الإطلاق. هذا الخلط والتهميش المتعمد مرده إلى العقلية الذكورية وربط المرأة بالجسد الطهراني الذي طبع كتب التاريخ. وبالرغم من تخصيص فريد العطار في تذكرته لموضوع الأولياء، إلا أنه لم يذكر إلا رابعة العدوية كمثال للزهد. لكن المغرب شهد وليات صالحات، عرفت بعضهن بصالحات فاس، بحسب ما ذكر الكتاني في كتابه “سلوة الأنفاس”، مشيرا بالخصوص إلى السيدة صفية لبادة وفاطمة بنت خاوة، ثم السيدة عائشة أم سيدي محمد بن عبد لله وأخريات ممن اشتهرت سيرتهن كمجذوبات وصالحات يتبرك بهن، واللاتي وصفهن المختار السوسي بـ”رابعة زمانهن”.
أي نتيجة
View All Result