في لقائه مع مجلة “زمان”، يجيب ألبير ساسون ضمن حوار مطول عن هذا السؤال. ألبير ابن عائلة مغربية يهودية خدمت السلاطين العلويين وخاطت لباسهم. عينه الحسن الثاني أول عميد لكلية العلوم بالرباط. ثم تقلد مهام رفيعة داخل منظمة اليونسكو، وأيضا عضوا بلجنة صياغة دستور المملكة سنة 2011.
الكل يعلم أنه بعد الحصول على استقلال المغرب، كان الوزراء أغلبهم مغاربة مسلمون وهو أمر طبيعي نظرا لطبيعة الدولة. لكن لم يكن داخل دواوينهم إلا شخص واحد تقريبا غير يهودي؛ فحينها لم تكن الكفاءات متوفرة، وبالتالي فكل الوزراء اشتغلوا مع أطر مغاربة يهود. ومثلما شغلت الطائفة اليهودية حرفا داخل المجتمع المغربي، فإن منهم من تمت المناداة عليهم لشغل بعض المناصب العليا في القطاع العمومي. كانت لليهود علاقات جيدة مع السلاطين منذ الحسن الأول. وقد طالهم الحيف من طرف السلطات الفرنسية، لكن السلطان كان يقف دائما إلى جانبهم ولسان حاله يقول: “هادو الناس ديالي”.
انظر الحوار كاملا في العدد 75 من مجلة “زمان”