اسمها الحقيقي فاطمة الزهراء بوقطاية، لكنها معروفة باسم ”ليلى الجزائرية .”بورتري عن المرأة التي مثلت مع مارلون براندو، وعاشت مع فريد الأطرش، ورقصت للملك فاروق، قبل أن تتوارى عن الأنظار بعد زواجها من عبد الرحمان بلمحجوب.
في قرية بالجزائر تدعى واد ارهيو، رأت فاطمة أو ليلى الجزائرية النور عام .1930 استقبلت “زمان“ في منزلها لتحكي تفاصيل حياتها التي ما زالت تتذكرها مشهدا بمشهد بالرغم من بلوغها الثالثة والتسعين من عمرها .تقول ليلى: “جدي لوالدي كان يبيع الخيول، وفي إحدى رحلاته بالساقية الحمراء، اشتد المخاض بجدتي فأنجبت والدي هناك .توفي جدي مبكرا تاركا جدتي أرملة وحيدة رفقة ابنيها، قبل أن ينتزع الفرنسيون منها عمي الأكبر للمشاركة في الحرب العالمية الأولى .”(1918-1914)
اعتاد سكان قرية واد ارهيو أن يتزوجوا من العائلة نفسها، وقد تزوج والدها محمد من قريبته وأنجبا أربع بنات، وهن: فاطمة الزهراء (ليلى)، وسامية، ونور الضياء، ونادج. كان والدها يمتلك مزرعة فلاحية، وبالموازاة يقوم ببيع الخيول، وهي المهنة التي ورثها عن والده. أما والدتها نبية فقد كانت «امرأة مثقفة تجيد العزف على البيانو، كما كانت تتحدث الفرنسية بطريقة مثيرة للإعجاب، لأن والدها كان قائدا في الجزائر الفرنسية، أي أنها تربت في وسط فرنسي، وقد تربيت أنا وأخواتي في الأجواء نفسها»، تقول ليلى.
شاءت الظروف أن يفترق والدي ليلى، «قطع جدي لأمي صلته بابنته، لأن الطلاق لم يكن رائجا عندنا، لدرجة أنه حرم على أمي أن تدخل داره، لتنتقل هي وأخواتي لاحقا للعيش في المغرب». أما ليلى، بما أنها الابنة الكبرى، فقد تقرر أن تتزوج من ابن عمها وهي في الثالثة عشر من عمرها. إلا أن جدتها لأمها رفضت ذلك كليا، وقررت أن تساعد حفيدتها على الهروب إلى فرنسا.
تتمة المقال تجدونها في العدد 120 من مجلتكم «زمان»