تمكنت المملكة من استرجاع ملايين الوثائق التاريخية من أرشيفات الدول الأجنبية، بحسب ما كشفت وزارة الشباب والثقافة والتواصل، مؤكدة على سعيها “الحصول على المزيد من الأرشيفات التي تخص المملكة؛ وذلك من خلال فتح قنوات اتصال مع الجهات المعنية بعدد من الدول لإقناعها بأهمية هذه الأرشيفات في صون الذاكرة الوطنية للمغرب”.
وأفادت الوزارة الوصية على قطاع الثقافة، بأنه “من المنتظر أن تتوج هذه الاتصالات بحصول المؤسسة على الآلاف من هذه الوثائق ووضعها رهن إشارة الباحثين وكل المهتمين بهذا المجال”. وقد بذلت مؤسسة أرشيف المغرب مجهودات كثيرة من أجل جمع وحفظ الأرشيف الوطني.
كما عمدت هاته المؤسسة، بتنسيق مع مصالح وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، إلى توقيع عدد من الاتفاقيات مع المؤسسات القائمة على تدبير الأرشيف بعدد من الدول الأجنبية؛ الأمر الذي أثمر جمع الملايين من النسخ المرقمنة لوثائق وصور وخرائط تتعلق بفترات مضت من التاريخ.
وحسب وزارة الثقافة فإن المغرب تمكن من الحصول على نسخ رقمية لسجلات تهم التلغراف الخاص بمؤسسة البريد بمدينة الرباط في الفترة الاستعمارية الممتدة من 1913 إلى 1918، ووثائق متحف ذاكرة المحرقة اليهودية وهي عبارة عن نسخ رقمية متعلقة بوضعية اليهود في فترة الحرب العالمية الثانية، ومئات الوثائق المرقمنة عن العلاقات المغربية البرتغالية، ووثائق تهم العلاقات المغربية الأردنية في عقدي الخمسينيات والستينيات.
كما تمكنت الإدارة من التوصل بوثائق من الأرشيفات العمومية، ومن بينها مجموعة من النسخ المرقمنة لوثائق أرشيف المفوضية الفرنسية بمدينة طنجة في الفترة الممتدة من 1892 إلى 1904 والمحفوظة بمركز الأرشيف الدبلوماسي بنانت، وأرشيفات ووثائق مرقمنة تهم تاريخ المغاربة اليهود الخاصة بالمحرقة اليهودية (الهولوكوست) والمحفوظة أيضا بمركز الأرشيف الدبلوماسي بنانت.
أي نتيجة
View All Result