يعرض حاليا رواق أرشيف المغرب بالرباط، إلى غاية السادس من شهر مارس المقبل، في معرض منظم حول مسار الزعفراني، تفاصيل علاقة جمعت بين حاييم الزعفراني وعبد السلام ياسين. وهي علاقة غير متوقعة، تؤرخ لها أحدث معارض مؤسسة أرشيف المغرب، لأنه على الرغم من أن هذين الاسمين من أول الحاصلين على شهادة متخصصة في اللغة العربية زمن الاستعمار واشتغلا بالتعليم والتفتيش، فإن مسار عبد السلام ياسين، لم يتح معرفة هاته الصداقة الماضية.
من جهة أخرى، فقد سبق واستحضر أندري أزولاي، في الندوة التكريمية لعضو أكاديمية المملكة المغربية الراحل حاييم الزعفراني، سنة 2019، فصولا من سيرة ابن مدينته، قائلا: “إن الزعفراني اختار، بعدما عاد إلى الصويرة والدار البيضاء عقب دراسته في المدرسة العليا اليهودية بباريس الفرنسية، تعميق معرفته بالعربية إلى جانب عبد السلام ياسين”.
وأضاف المتحدث ذاته، أن حاييم الزعفراني، كان يقرأ عليه جده، منذ كان في سن الخامسة، نصوصا آرامية بالعبرية، لم يكن يفهمها وهو طفل، فكان يشرحها له بالعربية. متابعا: “العائلات اليهودية والمسلمة بالصويرة، آنذاك، كانت اللغة العربية لغة التراسل والأعمال عندها، وكانت الدارجة، العربية العامية، اللغة المعتادة في المنزل”.
في ذات السياق، قال جامع بيضا، مدير مؤسسة أرشيف المغرب: “يدورنا اكتشفنا هذه العلاقة عبر الأشرطة المسجلة.. وللحقيقة، فأنا شاهدت كتابة عليها ياسين والزعفراني، ولم أعرف… ومن نبهني، هو أندري أزولاي، الذي عرفهما، ولذا في التاريخ هناك نص وتحتاج شاهدا من المرحلة ينير لك الطريق لقراءته”.
وقال بيضا بأن أزولاي سأله: هل عرفت من ياسين؟ فقلت له: لا. فقال لي: “هذا عبد السلام ياسين الذي كان مع حاييم الزعفراني من أوائل المبرزين في المغرب، وكان صديقه، وكتبوا أنشودة في حق الأميرة لالة أمينة، وكانت تُدرس في مدارس الرابطة اليهودية العالمية”.
أي نتيجة
View All Result