افتتحت فعاليات زيارة المتاحف والأروقة الفنية إلى منتصف الليل، بالعاصمة الرباط، بحضور كل من عزيز أخنوش، رئيس الحكومة، والمهدي قطبي، رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، ووزراء قطاعات السياحة والتعليم العالي والميزانية، ومسؤولين في قطاع الثقافة والفنون. ونظمت الدورة الثانية من ليلة المتاحف والأروقة الفنية في العديد من مدن المملكة بشراكة بين المؤسسة الوطنية للمتاحف ومؤسسة حديقة ماجوريل ووزارة الشباب والثقافة والتواصل. وكانت وزارة الثقافة تنظم منذ سنة 2006 “ليلة المعارض”، التي سميت بعد ذلك “ليلة الأروقة”، والتي قدمت للمغاربة وغيرهم من الحاضرين بالبلاد “مسارات فنية ليلية” يمكن التعرف فيها على مكنونات أروقة المملكة. وعكس الأيام العادية التي تنتهي فيها الزيارة بالمتاحف مساء، ترحّب في هذه الليلةِ المتاحف وأروقة العرض بالمغاربة والأجانب لاكتشاف معروضاتها الفنية والتاريخية والأركيولوجية والمصوّرة، وعروضها الإبداعية. وقد أثنى عزيز أخنوش بمتحف الأوداية، أو المتحف الوطني للحلي بالرباط، على تجديد تنظيم “ليلة المتاحف، المفتوحة لجميع المغاربة في جميع أنحاء المغرب”، والتي “يتاح دخولها بالمجان”. وبعدما همت الدورة السابقة متاحف وأروقة مدن وجدة، مكناس، فاس، آسفي، تطوان، مراكش، طنجة، الدار البيضاء والرباط، فقد شملت الخميس الجاري أيضا مدنا من قبيل أصيلة، القنيطرة، أزيلال، الصويرة، أكادير، آسا، العيون، الداخلة، وأوسرد. جدير بالذكر أن وزير الشباب والثقافة والتواصل، المهدي بنسعيد عرف بـ”ليلة المتاحف والأروقة” قائلا إنها تدخل في إطار مبادرات حكومية لربط العلاقة “بين المواطن والثقافة”، لتصير “علاقة ضرورية”، مضيفا أن هذه الليلة “تعرّف بالثقافة (…) وغنى ثقافة المغرب وتاريخه، وتعرّف بهذا المجال لدى المغاربة وعلى المستوى الدولي، وهو ما سيجلب السياح المهتمين بهذا المجال”.