نعى رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، أسطورة كرة القدم بيليه قائلا إنه “وصل فعلا إلى الأبدية… وسيظل معنا إلى الأبد”. مضيفا: “إلى جميع من يحب اللعبة الجميلة، إنه اليوم الذي لم نكن نريد أن يأتي أبدا. اليوم الذي نفقد فيه بيليه. الملك كان فريدا في العديد من الأمور”.
وتابع: “إن احتفال الجوهرة السمراء بأهدافه وهو يقفز في الهواء أصبح واحدة من أشهر الصور التي ارتبطت برياضتنا وحفرت في ذاكرتها. بل إننا لم نر سوى نزر خفيف مما كان قادرا على القيام به بسبب أنه عاش في حقبة كان النقل التليفزيوني لكرة القدم ما يزال يخطو خطواته الأولى”.
وتوفي نجم كرة القدم البرازيلي السابق بيليه عن عمر يناهز 82 سنة، يوم أمس الخميس 29 دجنبر، حسب ما أعلن مستشفى ألبرت أينشتاين في مدينة ساو باولو البرازيلية حيث كان يتلقى العلاج. وكان المستشفى قد أعلن في يوم الأربعاء الذي سبق الاحتفال بعيد الميلاد (كريسماس) الأسبوع الماضي، أن إصابة بيليه بالسرطان قد تفاقمت، حيث كان يعاني من سرطان القولون.
وكانت إنجازات بيليه على الملعب غير مسبوقة، إذ بدأ مسيرة التهديف في سن الـ15، وبحلول سن الـ17 فاز مع فريقه بكأس العالم، وكان من شأنه أن يلهم البرازيل لتحقيق انتصارين آخرين عامي 1962 و1970. وبحلول نهاية مسيرته الكروية، كان قد أحرز 1279 هدفا في 1363 مباراة، وهو رقم قياسي سجل في موسوعة غينيس للأرقام القياسية، على الرغم من اعتراض البعض، كونه يتضمن مباريات ودية.
حياة بيليه خارج الملعب، أيضا، كانت مفعمة بالأحداث، إذ امتدت لمجالات السياسة والفن… فيما اتسمت حياته العاطفية بالتقلب، بدأها بالزواج لأول مرة عام 1966 من روزميري دوس ريس تشولبي، وأنجبا ابنتان وصبي هم كيلي وجنيفر وإدسون. انتهى زواجه الأول عام 1982، ثم ارتبط اسمه بالعارضة ومقدمة البرامج التلفزيونية البرازيلية ماريا دا غراسا منغل، المشهورة بلقب “شوشا” Xuxa ، وهي علاقة استمرت لنحو 6 سنوات، وأثارت الكثير من الجدل بسبب فرق العمر الكبير بينهما.
كما كانت مواهب بيليه تتعدى حدود المستطيل الأخضر، إذ كانت هناك العديد من الأفلام والأفلام الوثائقية المعتمدة حول حياته، لكن قدراته التمثيلية برزت بشكل واضح في فيلم Escape to Victory الذي شارك في بطولته سنة 1981، إلى جانب مايكل كين وسيلفستر ستالون، وتدور قصته حول فريق كرة قدم من سجناء الحلفاء الذين خرجوا من ألمانيا النازية.
كما عزف بيليه الغيتار، وأصدر أغنيات فردية وألبومات من موسيقاه الخاصة. ومن أغنياته الحديثة واحدة بعنوان “استمع إلى الرجل العجوز”. أما عن حياته السياسية، فقد شغل منصب وزير الرياضة في البرازيل بين عامي 1995 و1998. وكان أيضا سفيرا لليونسكو واليونيسيف، وكذلك سفيرا للأمم المتحدة للبيئة.
أي نتيجة
View All Result