عاش علال الفاسي حياة مليئة بالأحداث التي شهدها المغرب قبل الاستقلال وبعده، وأسهم في العديد منها .كما ترك وراءه عشرات المؤلفات التي تختزن رؤيته ومواقفه، والتي في حاجة إلى إعادة تأمل.
قد لا تسعفنا الصفحات للحديث عن حياة علال الفاسي، فالرجل شخصية متعددة في واحد؛ فهو الفقيه والعلامة والزعيم السياسي والشاعر والمفكر. وقد استطاع أن يترك بصمته في مجالات عديدة، فأضحى جزءا من التاريخ الفكري والسياسي للمغرب، الذي لا يمكن تجاوزه أو إغفال دوره .وسنحاول في هذه السطور، الوقوف عند أبرز المحطات من حياته.
ولد علال الفاسي سنة ،1910 في فترة مضطربة كانت فيها البلاد، فاس بالتحديد، العاصمة السياسية والعلمية آنذاك، تعيش اهتزازات في مستوى الحكم، حيث تكاد الإيالة الشريفة الوقوع تحت رزح الاستعمار. هكذا وجد علال الفاسي، الطفل، نفسه ضمن جيل تربى بين الرغبة في التحصيل الدراسي بفاس العلمية وبين محاولات إدراك ما يجري حوله .درس علال «في الكتاب القرآني ثم في المدرسة العربية الحرة الأولى في فاس، واستمر في دراسته في القرويين حتى أحرز على شهادة العالمية سنة 1932م» .وقد بدأ مرحلة التدريس في المدرسة الناصرية قبل أن ينتقل إلى التدريس في القرويين على خطى والده.
غسان الكشوري
تتمة المقال تجدونها في العدد 127 من مجلتكم «زمان»