نورد هنا شهادة السيد حمزة الأمين، الذي جمعته والمرحوم محمد الشرقاوي علاقات النضال في صفوف حزب الشورى والاستقلال، إبان الحماية وبعدها، ويسرد صفحات مجهولة من سيرة هذا الوطني المتميز.
عن عمر ناهز 103 سنوات، توفي في آخر يوم من سنة 2022 المناضل الكبير السي محمد الشرقاوي العُمَري الفاروقي، آخر القادة المؤسسين لحزب الشورى والاستقلال. وُلد الشرقاوي بمدينة أبي الجعد سنة 1919 من أب قاضي شرعي فقيه وشيخ الزاوية الشرقاوية ذائعة الصيت. اختطفته المَنية بعد حوالي سنة على وفاة زوجته الأميرة للا مليكة بنت محمد بن يوسف التي وافتها المدينة في شتنبر من سنة 2021 والتي تزوجها بعد الاستقلال، وُرزق منها بثلاثة أبناء وبنت واحدة .أرى لزاما أن أطلع الأجيال على جزء من نضاله الذي عشته معه وتحت إشرافه وتوجيهاته .وهنا أتذكر كيف كنا – رفاق وتلاميذ – الفقيد السي الشرقاوي قبل الاستقلال، حيث كلما حدثناه عن الزواج إلا ويرفض رفضا قاطعا، خوفا من أن يعتقل أو يغتال ويترك وراءه الزوجة والأولاد أو يصيبه مكروه .بيد أنه بعد الاستقلال وبالضبط غداة وفاة محمد الخامس، فاجأنا بمشروع زواجه بالأميرة للا مليكة، وقد دعاني آنذاك شخصيا من ضمن المدعوين الاثني عشر لإبرام عقد القران بالقصر الملكي بالرباط خلال شهر غشت 1961إلا أنه تعذر علي الحضور لنيل هذا الشرف نظرا لتزامن ذلك مع وجودي خارج المغرب لأسباب عائلية.
حمزة الأمين
تتمة المقال تجدونها في العدد 112 من مجلتكم «زمان»