قال دافيد بيسلي، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي، في مقابلة مع صحيفة “لوموند” الفرنسية، إن المجاعة ستطرق أبواب الصومال التي عرفت سلسلة من مواسم الجفاف ألحقت أضرارا بالمحاصيل والمزروعات، إلى جانب معاناتها من تضخم غذائي وموجات من الصراع.
ودق بيسلي ناقوس الخطر بخصوص زحف المجاعة والتهديدات الرئيسية للأمن الغذائي بالعديد من الدول بفعل تداعيات جائحة كورونا والصراعات والحروب وتغير المناخ. وأضاف المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي: “لقد أعددنا برنامج مساعدات غير مسبوق؛ حيث يقوم المانحون والمتبرعون بزيادة تبرعاتهم، على الرغم من أنني كنت أتمنى لو قاموا بذلك من قبل”.
وتساءل: “هل يمكننا تجنب المجاعة هناك؟”، مجيبا: “لا أخشى ذلك، لكننا نبذل قصارى جهدنا لعكس الاتجاه في أسرع وقت ممكن”. كما أكد المسؤول الأممي على أن الوضع الأمني بالصومال هش للغاية، مشيرا إلى وجود صعوبات في الوصول إلى السكان المحتاجين، داعيا الشباب والجماعات المسلحة التي تمنع الولوج إليهم إلى احترام حقوق الإنسان، مبرزا أن المفاوضات لا تزال مستمرة معهم.
وحث المسؤول الأممي نفسه على تبني برامج مرونة أكثر؛ بحيث “يمكن أن يكون لكل دولار نتبرع به تأثير في الميدان، من خلال حفر الآبار وتوفير أنظمة الوصول إلى الماء، بهدف الوصول إلى عدم حاجة هذه المجتمعات إلى المساعدة الخارجية. معتبرا أن الاستثمارات مربحة وناجعة أكثر من الاكتفاء بتقديم مساعدات غذائية”.
أي نتيجة
View All Result