بذل المغرب جهدا كبيرا، منذ سنة ،1956 من أجل إجلاء القواعد العسكرية الأمريكية عن أرضه. ومنذ ذلك التاريخ، سعى كل طرف إلى الدفاع عن مصالحه ومساعيه.
بعد استقلال المغرب سنة ،1956 عيّنت الولايات المتحدة الأمريكية، في شهر أكتوبر من العام ذاته، كافينديش كانون سفيرا لها بالرباط، خلفا للمكلف بالأعمال السابق ويليام بورتر .ومنذ هذا التاريخ، لم يكتف البلدان بالحفاظ على رابطة الاتصال بينهما، بل تبادل رؤساء الدولتين ومسؤولوهما زيارات عديدة على جميع المستويات، كزيارة الملك محمد الخامس لواشنطن في نونبر ،1957 وزيارة الرئيس الأمريكي دوايت أيزنهاور إلى الدار البيضاء في دجنبر ..1959 وصولا إلى العلاقات والاتفاقيات “السرية“ بين الحسن الثاني والجانب الأمريكي منذ سنة .1963 وتركزت كل اللقاءات حول موضوع رئيس هو “الوجود العسكري الأمريكي بالمغرب“.
انطلاقة دبلوماسية
كانت الولايات المتحدة توصي فرنسا قبل خروجها من المغرب، بأن تتمسك بالاتفاق المبرم بينهما حول وجود قواعدها العسكرية، وذلك بحسب اتفاق أبرم في سنة .1950 وتورد إحدى البرقيات لواشنطن أن “الولايات المتحدة الأمريكية حثت فرنسا على الحصول على اعتراف مغربي بصلاحية الاتفاق حول القواعد العسكرية، قبل توقيع معاهدة الاستقلال“. مثل هذه البرقيات تكشف مدى تمسك الإدارة الأمريكية بقواعدها واهتمامها بمصالحها العسكرية بالمغرب .لكن ذلك لم يمنع الجانب المغربي من المطالبة والدفاع عن حقه في إخلاء أرضه من كل وجود أجنبي، عبر وسائله الدبلوماسية والمشروعة.
غسان الكشوري
تتمة المقال تجدونها في العدد 97 من مجلتكم «زمان»