كيف عمد الأعيان المغاربة إلى تصميم منازلهم تماشيا مع حرمة الأسرة؟ وكيف تلاقحت الثقافة المغربية في فن العمارة الخاصة مع الثقافة الموريسكية لتنتج نموذجا معماريا متميزا؟
تعبر المنازل التقليدية أو المنازل العتيقة عن نموذج معماري أسهمت فيه العديد من المكونات، سواء من خلال عمل البنائين أو الفن المحلي أو من خلال تأثيرات خارجية ومنها الناتجة عن العلاقات التاريخية مع الموريسكيين، والتي بدت تأثيراتها في أساليب التزيين مثلا .فالتراث المعماري شاهد حي عن تلاقح الثقافات.
من المعلوم أنه مع مطلع القرن السابع عشر، عاش الموريسكيون المخاض الأخير في صراعهم مع الإسبان، إذ يشير الباحث محمد رزوق إلى استمرار فليب الثالث في نهج سياسة والده بطرد الموريسكيين من إسبانيا، حيث نتج عن ذلك حملهم لتراثهم الذي بسط عروشه داخل المغرب على مجموعة من المستويات ومنها العمارة. ومن بين المدن التي استقروا فيها بكثافة، الرباط وسلا وتطوان، وبنوا منازلهم التي جمع تصميمها الداخلي بين ما هو نفعي، حيث الحرص على الدقة في التوزيع بشكل يحفظ الجانب الحميمي من الحياة الأسرية، وبين الجانب الجمالي من خلال شكل العقود والزليج والتفنن في تزيين “السطوانات“..
سارة صبري – متدربة
تتمة المقال تجدونها في العدد 98 من مجلتكم «زمان»