اختارت جماعات ترابية عديدة الاحتفال برأس السنة الأمازيغية، وتأمل هاته الفعاليات الأمازيغية على اعتماد رأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا منذ فترة طويلة؛ لكن دون الوصول إلى تحقق المطلب. وتقيم عائلات مغربية فضلا عن أنشطة جمعيات مدنية احتفالات شعبية بهاته المناسبة. واختارت هذه السنة مجالس منتخبة عديدة طرح برنامج احتفال يتضمن ندوات وسهرات فنية ومعارض تراثية تستحضر التاريخ الأمازيغي المغربي. وفي هذا الصدد، أعلنت جماعات أكادير وتيزنيت عن برامج احتفالات رسمية بالمناسبة تتناول “إيض إيناير” من مختلف الجوانب التاريخية والثقافية والاجتماعية، مستعينة بمداخلات أساتذة باحثين وكذا سهرات يحييها فنانون على امتداد أسبوع (إلى غاية 13 يناير). وتنتظر الحركة الأمازيغية إقرار رأس السنة الأمازيغية عطلة رسمية مؤدى عنها؛ وذلك بعد 12 سنة من إقرار الأمازيغية لغة رسمية في الدستور المغربي، وما رافقها من أوراش حكومية لتفعيل طابعها الرسمي في كل مناحي الحياة العامة. وكان مصطفى بايتاس، الناطق الرسمي باسم الحكومة، قد قال منذ أيام أن “الحكومة الحالية أعطت إشارات قوية بشأن النهوض باللغة الأمازيغية”، مؤكدا احتفال الحكومة برأس السنة الأمازيغية. وفي ذات السياق، وجهت 45 منظمة وجميعة أمازيغية، رسالة إلى الملك محمد السادس، وقال الموقعون عنها: “نتوجه إلى جلالتكم، بهذه الرسالة، وكلنا أمل في أن يحظى رأس السنة الأمازيغية بعنايتكم السامية، ويعطي جنابكم العالي تعليماته السامية لإقرار رأس السنة الأمازيغية عيدا وطنيا رسميا بعطلة مؤدى عنها، على غرار باقي الأعياد والعطل الرسمية، ما من شأنه أن يعيد الانتعاش للأمازيغية تماشيا مع روح وفلسفة الدستور وانسجاما مع خطاباتكم السامية”.
أي نتيجة
View All Result