انخرط بعض الفقهاء المغاربة أو من سُمّوا بـ”أصحاب القلم”، عبر تاريخ البلاد، في تبني خطاب إصلاحي أو دعوي لمواكبة الحاكمين أو”أصحاب السيف” في تدبير شؤون الرعية.
قد ينطلق واحد من “أصحاب القلم”، هؤلاء، من مجال صغير كما فعل عبد الله بن ياسين، الذي روج لدعوته في منطقة صحراوية، ليؤسس نواة دولة مترامية الأطراف في كامل المغرب الأقصى والأندلس وجزء من المغرب الأوسط. نفس الشيء ينطبق على ابن تومرت الذي نجح في جمع الناس حوله في تينمل حول إيديولوجيا ”أعز ما يطلب”، وساهم في تأسيس دولة الموحدين. وقد ينتبه جالس على العرش إلى نباهة أحدهم، كما فعل أبو الحسن مع ابن مرزوق، الذي توج مسيرته داخل البلاط السلطاني بتأليف كتاب قعد لنظام حكم بني مرين .أو كما اختار المولى إسماعيل العالم الحسن اليوسي الذي نظر لمسألة الحكم والخلافة، بالاستناد إلى الشرع وإلى كتابات فلاسفة سابقين للإسلام. في المقابل، قد يكون أحدهم مجرد ناطق باسم أي سلطة قائمة، مثل ابن المواز. في هذا الملف، تقرؤون عن هؤلاء، الذين تركوا بصمتهم على أسلوب حكم سلاطينهم، باختلاف الوقت والسياق.
هيئة التحرير
تتمة المقال تجدونها في العدد 100 من مجلتكم «زمان»